العالم - اسيا والباسفيك
جاء ذلك خلال اجتماع لزعماء دول جنوب شرق آسيا بشأن أزمة ميانمار، في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، بحضور قائد المجلس العسكري في ميانمار، مين أونغ هلاينغ، الذي قاد انقلاب الأول من شباط/ فبراير الماضي، ضد حكومة أونغ سان سو تشي.
وشارك في الاجتماع الرئيس الإندونيسي، ورؤساء وزراء ماليزيا وسنغافورة وفيتنام وكمبوديا، إضافة إلى وزراء خارجية تايلاند والفلبين ولاوس الديمقراطية.
ووفق المصدر ذاته، فإن الرابطة توصلت إلى اتفاق من خمس نقاط بشأن الأزمة في ميانمار، يتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار، وكذلك تهيئة المناخ لحوار بناء بين الأطراف من أجل السلام والأمن لشعب ميانمار.
وقال رئيس الوزراء الماليزي، محي الدين ياسين، على هامش الاجتماع إن "الرابطة يجب ألا تختبئ وراء مبدأ عدم التدخل بعد الآن".
وأضاف: "نحن كدول أعضاء في آسيان نتمسك بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء الآخرين، لكن هذا لا يعني أننا يجب أن نتجاهل وضعا خطيرا يهدد سلام وأمن واستقرار دول الرابطة والمنطقة".
وأكد ياسين أنه "إذا تحسن الوضع في ميانمار، سيفتح ذلك الباب أمام رابطة آسيان لتقديم المساعدة الإنسانية إلى المتضررين بشدة من الوضع الحالي".
وفي السياق، حث الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، قائد المجلس العسكري في ميانمار؛ على السماح بوصول المساعدات الإنسانية من الدول الأعضاء في المنظمة الإقليمية.
وطالب ويدودو، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، هلاينغ، بالالتزام بإنهاء أعمال العنف في البلاد، داعيا جميع الأطراف لـ"ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتخفيف حدة التوترات".
وشدد على أهمية وجود وفد خاص من رابطة آسيان لتشجيع الحوار بين جميع الأطراف في ميانمار.
ورابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) هي منظمة اقتصادية تأسست عام 1967 في العاصمة التايلاندية بانكوك، وتضم 10 دول هي إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وبروناي وفيتنام ولاوس الديمقراطية وبورما وكمبوديا.
ومطلع شباط/ فبراير الماضي، نفذ قادة بالجيش في ميانمار انقلابا عسكريا، تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان سوتشي.
وحذرت الأمم المتحدة، من أن قرابة 3.4 ملايين شخص في ميانمار سيواجهون الجوع في غضون الأشهر الستة المقبلة جراء الأزمة السياسية الراهنة وجائحة كورونا والفقر الموجود مسبقا.
وشهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا، السبت، انطلاق اجتماع قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا "آسيان"، للتباحث بشأن الأزمة السياسية في ميانمار.
وبحسب البيان ذاته، "يرأس الاجتماع سلطان بروناي، الرئيس الحالي للرابطة، حسن البلقية، ويناقش تنمية مجتمع الآسيان، والعلاقات الخارجية للآسيان، وعدة قضايا إقليمية ودولية".
وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية، ريتنو مارسودي، إن "اجتماع قادة دول رابطة آسيان كان مبادرة من الدولة المضيفة وتكملة لمحادثات الرئيس ويدودو مع السلطان البلقية، الشهر الماضي".
وبالتزامن، احتجت منظمات مجتمع مدني في إندونيسيا ضد "آسيان" لدعوتها قائد المجلس العسكري في ميانمار إلى اجتماع قادة الرابطة.
واحتشد نشطاء بمنظمة "شبكة فقراء المناطق الحضرية"، و"تحالف فقراء الحضر" قرب مقر الاجتماع في جاكرتا.
وقال منسق الاحتجاج: "نطالب دول رابطة جنوب شرق آسيا بعدم الاعتراف بالمجلس العسكري".
وحث محمد، الرابطة على الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية، التي شكلها معارضو المجلس العسكري في ميانمار، وتتضمن أعضاء البرلمان المخلوعين وقادة الاحتجاجات المناهضة للانقلاب والأقليات العرقية.
وطالب منسق الاحتجاج، دول الرابطة بقطع علاقاتها مع الشركات المرتبطة بجيش ميانمار، مضيفا: "ندعو المجلس العسكري إلى إطلاق سراح السجناء المحتجزين لدى الجيش".
وقامت الشرطة بتفريق المظاهرة التي حضرها أكثر من 30 شخصا.
والأربعاء، رحب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، باجتماع قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا "آسيان" في جاكرتا، لمناقشة الوضع الحالي في ميانمار.
وحذرت الأمم المتحدة، من أن قرابة 3.4 ملايين شخص في ميانمار سيواجهون الجوع في غضون الأشهر الستة المقبلة جراء الأزمة السياسية الراهنة وجائحة كورونا والفقر الموجود مسبقا.