ونقلت صحيفة Los Angeles Times في تقرير نشرته أمس الجمعة عن أربعة مصادر مطلعة في الحرس الوطني في الولاية تأكيدها أن قوات الحرس تلقت في مارس العام الماضي من مقره الرئيسي في ساكرامينتو أمرا غير عادي يقضي بوضع إحدى المقاتلة من طراز "إف-15 سي" المنتشرة في قاعدة بمدينة فريسنو في حالة تأهب استعدادا لتنفيذها "مهمة داخلية محتملة".
وأوضحت مصادر الصحيفة أن نص الأمر لم يكشف عن تفاصيل هذه المهمة المحتملة، لكنها، نظرا لمواصفات تلك المقاتلة، رجحوا أن الحديث يدور عن إمكانية استخدامها لإخافة وتفريق محتجين مناهضين لتشديد القيود المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا في الولاية، وذلك من خلال تنفيذ طلعات فوقهم على ارتفاع منخفض بما يسبب ذلك من الطنين واندفاع أعمدة من النار من محركاتها.
وأشارت المصادر إلى أن مقاتلات حربية سبق أن استخدمت بهذه الطريقة في مناطق النزاع بكل من العراق وأفغانستان، لكن اللجوء إلى هذا الأسلوب في كاليفورنيا كان سيعد حسب رأيها استخداما غير مناسب للقوة العسكرية بحق المدنيين الأمريكيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الأمر جاء في وقت كان الحرس الوطني يتوقع فيه تلقي توجيهات بالاستعداد لإرسال قواته البرية لمساعدة سلطات الولاية في ضبط الأمن والنظام والتعامل مع أي اضطرابات كان من الممكن أن تحدث على خلفية فرض نظام الإغلاق الشامل على الولاية وخوف الناس من استنزاف السلع في المحال التجارية المحلية.
ونفى جوناثان شيروما، المتحدث باسم قائد الحرس الوطني في كاليفورنيا الجنرال ديفيد بالدوين، وجود خطط لاستخدام مقاتلات لإخافة أو تفريق متظاهرين.
كما نفى سلاح الجو الأمريكي ووزارة الدفاع (البنتاغون) وجود أي دور لهما في دراسة إمكانية استخدام مقاتلات في مثل هذه المهام داخل البلاد.
وأشار التقرير إلى أن هذه المقاتلة الخارقة للصوت مزودة بصواريخ "جو-جو" ومدفع من عيار 20 ملم، وتقدر تكلفة ساعة واحدة من تحليقها بنحو 25 ألف دولار، حسب بيانات الحرس الوطني.