العالم - خاص بالعالم
فالحصار المستمر منذ اكثر من14 عاما أثر سلبا وبطريقة كبيرة، حيث يمنع الاحتلال الاسرائيلي دخول مستلزمات الإنتاج مثل معقمات التربة.
فيما يُمنَع المزارعون من التصدير مباشرةً وهو ما يرفع التكلفة والاسعار، بالاضافة الى ان الاحتلال الاسرائيلي يمنع زراعة ثلاثين الف دونم في المناطق الحدودية بفعل إجراءاته، وذلك الى جانب تحكمه بطبيعة المحاصيل التي يتم زراعتها.
إذ يمنع الاحتلال زراعة الأشجار الطويلة والمعمرة، وذلك الى جانب عمليات الرش الجوي التي يقوم بها وعمليات فتح السدود ما يؤدي الى اغراق المحاصيل.
هذه الاجراءات بالاضافة الى الحصار والحروب على غزة ادت الى خسائر في قطاع الزراعة وصلت الى اكثر من مليار وثلاثمائة مليون دولار.
هذه الامور لم تكسر عزيمة اهالي غزة، فهم حتى الان يصدرون نحو 15 صنفا الى الصفة الغربية، وفي السنوات الأخيرة كان هناك تطور لافت في بعض المنتجات مثل الفراولة والحمضيات التي تجتاح الاسواق في الضفة وغزة، حيث يمنع الاحتلال تصديرها الى خارج فلسطين المحتلة.
القطاع الصناعي يواجه هو الآخر ازمات واضطرابات بسبب الحصار، فكان العام الماضي هو الاسوء، على مدار السنوات الماضية، وذلك جراء جملة من العوامل أبرزها ازمة الكهرباء وانقطاعها بسبب الحصار الاسرائيلي وتداعيات تفشي وباء كورونا، ما رفع خسائر القطاع الصناعي في غزة لنحو مليار ونصف المليار دولار.
هذه المصانع والورش، هي ما تبقى من مصانع غزة التي اقف نحو 80% منها منذ بداية الحصار، في حين تراجع معدل الإنتاج في المصانع التي تعمل بسبب الحروب والحصار.
ومنع الاحتلال إدخال المواد الخام اللازمة للصناعة، وتقييد حركة الإستيراد والتصدير، الا ان الانسان الفلسطيني يصر على الحياة على ارضه والتشبث بجذوره وبتاريخه والحفاظ على تراث اجداده وهي من اساليب المقاومة.