العالم-الاميركيتان
فقد نقلت شبكة "سي إن إن" (CNN) عن مسؤولين في البنتاغون أن قوات الحرس الوطني ستبقى حتى مارس/آذار القادم، تحسبا لاضطرابات محتملة أثناء محاكمة ترامب وخطاب الرئيس الأميركي جو بايدن عن حالة الاتحاد في الكونغرس.
وبشأن محاكمة ترامب، قال السيناتور الجمهوري ميت رومني إن إجراءات محاكمة ترامب بعد مغادرته منصبه دستورية، مشددا في مقابلة مع "سي إن إن" على أن ما فعله ترامب وتحريضه على العنف يستدعيان إجراءات المحاكمة، مشيرا إلى أن قائمة الاتهام الموجهة له خطيرة للغاية.
كما أكد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أن محاكمة ترامب ستكون سريعة نسبيا، والجميع يريدون أن ننهي هذه الصفحة من التاريخ الأميركي.
بينما حذّر عضو جمهوري بارز في مجلس الشيوخ الأميركي -يوم السبت- من أن محاكمة ترامب في المجلس للمرة الثانية قد تؤدي إلى محاكمة رؤساء ديمقراطيين سابقين، إذا استعاد الجمهوريون السيطرة على المجلس بعد عامين.
وقال السيناتور جون كورنين -في تغريدة موجهة لشومر- "إذا كانت مساءلة ومحاكمة رؤساء سابقين فكرة جيدة، فماذا عن الرؤساء الديمقراطيين السابقين عندما يستعيد الجمهوريون الأغلبية في 2022؟ فكر في الأمر ودعنا نفعل ما في صالح البلاد".
ويحظى الديمقراطيون حاليا بأغلبية بسيطة في مجلسي النواب والشيوخ بالكونغرس الأميركي.
وتحاول إدارة بايدن النأي عن حيثيات المحاكمة، فقد قال كبير موظفي البيت الأبيض رون كلين إن بايدن مشغول بإدارة البلاد والتصدي للأزمات. وردا على سؤال عن الطريقة التي يفضل أن تسير بها محاكمة ترامب، ردّ كلين أن بايدن مشغول بممارسة وظيفته وهي إدارة البلاد، فهو ليس عضوا في مجلس الشيوخ، ولن يصوّت في المحاكمة بالكونغرس، فتركيزه منصبّ على الرئاسة لا على الوظيفة التي كان يشغلها في السابق.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن عدد من المحيطين بترامب، رفضوا الكشف عن هوياتهم، أن ترامب أخبر الناس أن تهديده بإنشاء حزب جديد يمنحه نفوذا لمنع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين من التصويت لإدانته خلال محاكمة مجلس الشيوخ.
ويقول مستشارو ترامب إنهم يخططون لتجنيد مرشحين أساسيين جمهوريين ولجنة الاقتراع.
وتقول الدائرة المحيطة بترامب إن لديه أكثر من 70 مليون دولار نقدا في حملته الانتخابية، لتمويل جهوده السياسية.
وتقول الصحيفة إن احتمال نشوب معركة خلافية يهدد بتوسيع الانقسام داخل الحزب الجمهوري، ويثير قلق القادة في واشنطن الذين كانوا يطالبون علنا بتجنب أي جولة جديدة من الانتقام الداخلي.