العالم - الاحتلال
وقال موقع "موطني48" المختص بالشأن الفلسطيني والمقرب من الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، إن اغبارية تعرض أثناء سيره بسيارته خلال تواجده في حي عين النبي، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة.
وعلم أن إغبارية (63 عاما)، في حالة مسقرة ويخضع للعلاج في قسم العمليات بمستشفى "هعيمك" في العفولة.
وإغبارية يعد من قيادات الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح، ومسؤول ملف القدس والأقصى داخل الحركة، كما تسلم رئاسة بلدية أم الفحم ما بين عامي 2001 و2003، واعتقل من قبل سلطات الاحتلال عدة مرات.
ووقعت الجريمة بعد ساعات من مشاركة إغبارية في وفد لعزاء عائلة الشاب سليمان مصاروة، الذي راح ضحية جريمة إطلاق نار وقعت في كقر قرع،الثلاثاء.
وفور الحادث نظمت مساء الخميس تظاهرة عند مدخل مدينة أم الفحم، تنديدا بجريمة إطلاق النار على القيادي إغبارية وتقاعس الشرطة عن حماية المجتمع العربي، والمطالبة بتحرك عاجل لإيقاف "شلال الدماء".
وأصدرت لجنة المتابعة للجماهير العربية بيانا قالت فيه: "تدين لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية استمرار انفلات الجريمة في مجتمعنا العربي، التي تحصد الأرواح أسبوعيا، ومعهم جرحى ومصابين، في الوقت الذي تستمر الشرطة، وبأوامر عليا، التواطؤ مع الجريمة، لا بل وتعتدي على المتظاهرين الذين يحتجون على استمرار واستفحال الجريمة".
وقالت المتابعة، " في اليومين الأخيرين، فجعت قرية كفرع قرع بمقتل الشاب سليمان نزيه مصاروة، ومساء اليوم الخميس وقعت جريمة إطلاق النار على رئيس بلدية أم الفحم الاسبق د. سليمان اغبارية، واصابته بإصابة بالغة".
وأكدت المتابعة، "أنه لا بديل عن تصعيد الكفاح ضد الجريمة والمتواطئين معها، وضد انتشار السلاح، تحت بصر أجهزة تطبيق القانون ومعرفتها الى جانب توحيد الجهود الشعبية وصبها في مواجهة عصابات الاجرام وتجار السلاح ورعاتهم في شرطة وحكومة الاحتلال، وأن الإغلاق لن يمنع النشاطات الكفاحية التي تعد لها المتابعة، في إطار تصعيد المعركة".
كما دان حزب الوفاء والإصلاح جريمة إطلاق النار على سيارة القيادي إغبارية وإصابته جراء ذلك، وقال ان الحادث يقع ضمن مسلسل العنف والجريمة التي تجتاح داخلنا الفلسطيني، والذي بات يواجه هذه الظاهرة الدخيلة وحيدا، محملا الاحتلال كافة المسؤولية.
كما استنكرت بلدية أم الفحم "حادث الاعتداء الإجرامي وإطلاق الرصاص على القيادي الإسلامي ورئيس بلدية أم الفحم سابقا الدكتور سليمان اغبارية، وإصابته اصابة متوسطة خلال تواجده في أرضه مساء الخميس".
كما استنكر "البيت الفحماوي"، ما تعرض له القيادي إغبارية، محملا الاحتلال وشرطته كامل المسؤولية عن تشظي العنف في الوسط الفلسطيني .
وفي أول تعليق من الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية قال "إن من يريد أن يطمئن من أبناء شعبنا على الدكتور سليمان، نقول إنه رغم وجوده في غرفة العمليات لكن إن شاء الله لا خطر على حياته، الإصابة صعبة ولا شك".
وأكد أن ما حصل هو جريمة قتل متعمدة، مضيفا "3 ساعات فصلت بين وجودي والدكتور سليمان في زيارة للتعزية إلى كفر قرع بالمرحوم سليمان مصاروة، وإذا بنا يأتينا الساعة الرابعة والنصف، خبر محاولة قتل الدكتور سليمان"”.
وأضاف: "هذا الحال الذي وصلنا إليه يفرح المتربصين بنا، مع التأكيد أن سلاح القتل والجريمة تتحمل مسؤوليته المؤسسة الإسرائيلية، هذا السلاح سيظل يقتل بنا، لن يتوقف هذا السلاح عن قتل بعضنا مع الأسف، إلا أن يأتي اليوم الذي يوجّه فيه هذا السلاح إلى صدر المؤسسة الإسرائيلية، أقصد في حال استخدامه في قضايا أمنية وقومية عند ذلك سيدركون أن هناك خطر من هذا السلاح، لكن ما دام السلاح يقتل أبناءنا يبدو أن هناك غضا للطرف عنه".
وزاد الخطيب بالقول :"الدكتور سليمان كان صائما بالمناسبة اليوم الخميس، ومن عادته الصيام، منذ شبابه الأول تخلى عن عمله في عيادة طب الأسنان من أجل أن يتفرغ لخدمة شعبه وأهله بالتالي لا يستحق أن يوجه إليه اليوم رصاص الغدر والقتل والإثم، مع ذلك ببركة حسنات وأفعال الدكتور سليمان سيخرج منها سليمان إن شاء الله، إنما سنظل نوجّه أصابع الاتهام للمؤسسة الإسرائيلية بتقصيرها في أداء دورها دون أن نغفل أن فينا نحن أبناء شعبنا هذه الأعشاب الضارة والحثالات الذين شربوا من ماء غير مائنا" .