العالم - مراسلون
حالة من الترقب تسود محافظات الجنوب اليمني في ظل الأحاديث عن إعلان منتظر لتشكيل الحكومة الجديدة والتحركات لترتيب الجانب العسكري حسب آلية ما اسمي باتفاق الرياض، تحركات قوبلت بتشكيك عدد من القوى الجنوبية التي ترى ما تم من انسحابات عسكرية للفصائل المتحاربة في أبين وعدن مجرد انسحاب جزئي وشكلي قد يزيد من طبيعة التوتر القائم.
وفيما تتبادل قوى الرياض وأبوظبي الاتهامات حول تنفيذ الشق العسكري من الاتفاق، تستنكر بعض القوى تهميشها من حصص الحكومة المرتقبة وتهدد بتبني خيار المعارضة، وهو الأمر الذي قد يشعل صراعات جديدة يقول كثيرون إن تحالف العدوان سيكون المستفيد الأكبر منها لتعزيز نفوذه واطماعه الاستعمارية.
وقال نائب وزير الإعلام اليمني فهمي اليوسفي:" هناك مسرحيات تنسق من قبل المطبخ الرباعية لإحتلال الجنوب وتمزيقه ومن ثم الإستخواذ على كل ثرواته".
وتُقابل هذه التحركات في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي بغليان شعبي واسع جراء تردي الأوضاع المعيشية وحالة الانهيار الاقتصادي، إذ مثلت هذه الاحتجاجات في محافظة تعز مجرد بداية لما وُصفت بثورة الجياع، وسط دعوات لتظاهرات مماثلة في عددمن المحافظات الجنوبية.
ويمثل الحراك الشعبي في هذه المناطق تعقيداً جديداً أمام الخطوات المرتقبة لاتفاق الرياض، خاصة مع حالة غياب الثقة بين أطرافه وبالنظر إلى نوايا السعودية والإمارات وضغطهما لإنجاح الاتفاق ولو بصورة شكلية.