العالم- السعودية
وأفاد عبدالله بأن سلطات آل سعود عقدت جلسة قضائية سرّية في أجواء أمنية صارمة داخل المحكمة المتخصصة بالرياض في قضية والده.
وقال عبد الله المقيم خارج المملكة، في تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر”: “في الجلسة تحدثت النيابة عن تكرار نفس الكلام والمطالب البشعة”، في إشارة لمطالبة سابقة منها بإعدام العودة (64 عاما).
وتابع: “والدي لايزال في حبسه الانفرادي منذ لحظة اعتقاله قبل ثلاث سنوات ونصف العام”.
وأضاف: “سأنشر لاحقاً تفاصيل مهمة عن انتهاكات في السجن أدّت لمضاعفات صحّية على الوالد في سمعه وبصره”.
ولم يشر عبدالله إلى الموعد الجديد من جلسات محاكمة والده.
وفي سبتمبر/أيلول 2017، أوقفت سلطات آل سعود دعاة بارزين، وناشطين في البلاد، أبرزهم، سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، بتهم “الإرهاب والتآمر على الدولة”، وسط مطالب من شخصيات ومنظمات دولية وإسلامية بإطلاق سراحهم.
وبحسب أسرته وناشطين، اتصل مسؤول حكومي سعودي بالداعية قبل اعتقاله، وأمره بتغريدة مؤيدة للحظر الذي فرضته المملكة على قطر، ورد الداعية بتغريدة دعا فيها للمصالحة “بين الشعوب”، وبعد ذلك كان الاعتقال.
وتطالب النيابة السعودية، من المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، بإعدام معتقلين، بينهم العودة بتهمة “الخروج على ولاة الأمر”، بينما تجرى محاكمته في جلسات سرية لا تحضرها وسائل الإعلام أو المنظمات الدولية.
والأربعاء، نقل نجل العودة مقطع فيديو قصير، يظهر فيه اتصال والده بأسرته، قبيل أيام من جلسة محاكمته الاثنين، دون أن يوضح آنذاك توقيته وتفاصيل أكثر عن المحادثة الهاتفية.
وتوجهت أسرة الداعية الإسلامي البارز منذ أشهر إلى مقاضاة سلطات آل سعود محليا ودوليا، على خلفية الانتهاكات الحقوقية التي يتعرض لها منذ اعتقاله قبل نحو 3 أعوام.
وقال الأكاديمي عبدالله، “نحن بصدد جمع كل الانتهاكات التي مورست ضد الوالد سلمان العودة، ورصدها، والخروقات غير الإنسانية المتعلقة بحقوقه الأساسية منذ لحظة اعتقاله وقبلها، والأحداث التالية من تعذيب وضغط وإيذاء، وجمع كل المعلومات حول المتورطين بالانتهاكات ضده”.
والشيخ سلمان، واحد من مئات العلماء والناشطين المعتقلين في سجون المملكة، كان من أبرز ما كان يطلق عليهم مشايخ الصحوة في الثمانينات والتسعينات، وله عشرات المؤلفات الدينية.