العالم - مصر
وكانت السلطات المصرية اعتقلت "أمين المهدي" في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، من منزله بمحافظة القاهرة، لكنها أطلقت سراحه في 30 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأشار معارضون إلى أن اعتقال "المهدي" جاء قبل نحو أسبوعين من الإعلان عن كيان معارض جديد يحمل اسم "قادرين".
بدورها، أعلنت حركة "قادرين" المعارضة إن "المعلومات الواردة إلينا تقول إنه مات مسموما، وما يؤكد معلوماتنا أن أمين المهدي نفسه كان قد أخبرنا من داخل محبسه عن محاولات حثيثة لاغتياله، ونحن بدورنا نتهم النظام الحاكم في مصر بتسميمه". وطالبت الحركة النائب العام بالتحقيق في وفاته.
وأضافت الحركة، في بيان لها، أنه "إذا كان أمين المهدي أول شهداء حركة قادرين؛ فإننا نعد المصريين والعالم بأننا في قادرين سنعمل بصدق على إيقاف قطار الموت الذي يلتهم البلاد والعباد في مصر والشرق الأوسط والعالم".
بدوره، اتهم الناشط السياسي، وعضو اللجنة التأسيسية لحركة "قادرين"، "محمد سعد خير الله"، النظام المصري، ورئيسه "عبدالفتاح السيسي" باغتيال "المهدي".
وأكد "خير الله" أن "ملابسات الوفاة غير طبيعية على الإطلاق وتحوم حولها الكثير من الشبهات وعلامات الاستفهام والوفاة، خاصة أنه قبل واقعة اعتقاله لم يكن يعاني مطلقا من أي أمراض، بل على العكس كان بصحة جيدة جدا".
وكشف أن "المهدي" عبر عن مخاوفه من التعرض للاغتيال داخل محبسه، وذلك عبر رسالة بعث بها إلى رفاقه، قال فيها إن "هناك مخططا حقيقيا وجادا لاغتياله".
وتابع "خير الله" أنه على ما يبدو تغيرت الخطة حتى "يحاول النظام تجنب الكثير من الانتقادات التي كان من الممكن أن يواجهها، فلجأ إلى تغيير خطته".
ورجح "خير الله" أن تكون "السلطات المصرية قد قامت بحقن أمين المهدي بمادة ماسة أثناء اعتقاله أو بوضعها له في الطعام".
ورأى أن "التدهور الحاد والمريب في صحته جاء نتيجة خلل كامل في كل أجهزة جسمه، إلى أن حدثت الوفاة بإحدى المستشفيات الخاصة في الإسكندرية".
وشدّد "خير الله" على أن "دم أمين المهدي سيكون لعنة على السيسي ونظامه العسكري الطاغية المتجبر".
وأوضح أن "حركة قادرين تعتزم القيام ببعض الخطوات التصعيدية في الخارج خلال الفترة المقبلة ردا على اغتيال أمين المهدي، وان الحركة ستصدر بيانا في هذا الصدد خلال ساعات".
والمفكر "أمين المهدي" حاصل على بكالوريوس كلية الفنون التطبيقية مجال الطباعة، وكان مديرا لمطابع صحيفة "أخبار اليوم" حتى الاستقالة في العام 1980، ثم أسس دارا للنشر، وهي الدار العربية للنشر عام 1985.
وللكاتب الراحل نحو 42 دراسة في جريدة "الحياة اللندنية" من 1999 إلى 2005، وتوقفت نتيجة ضغط النظام المصري على جريدة "الحياة"، بجانب دراسات وكتب منشورة في العديد من الدوريات والمواقع بالعربية والإنجليزية.