العالم - ايران
وفي حديثه خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز عبر الفيديو كونفرانس، على هامش الاجتماع الخامس والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة، قال محسن بهاروند: ان عالمنا يميل بشكل متزايد نحو انعدام النظم ونحو الفوضى، وهذا لم يكن باختيارنا وليس سببه انعدام البصيرة لدينا، وانما بسبب اجراءات الاقلية التي تستعجل لقلب محور القوة في فترة التحول نحو نظام عالمي يميل للغرب.
وأضاف: لذلك، وفي خضم جائحة كوفيد-19 القاتلة، فإن الحراس القدماء لنظام السلطة والهيمنة يستخدمون قوتهم الاقتصادية الزائلة – مصحوبة مع أدوات القتل والدمار الشامل – لانتهاك الاعراف الدولية بدءا من معاهدة باريس وصولا الى معاهدة الاسلحة النووية متوسطة المدى والاتفاق النووي، وتشويه سمعة المؤسسات الدولية بدءا من منظمة الصحة العالمية وصولا الى مجلس الامن الدولي، وانتهاك أسس حقوق الانسان عبر فرض حصار ضد المجتمعات الانسانية على غرار القرون الوسطى.
وتابع بهاروند: حذار ان ننسى أننا سكان زورق واحد وبحاجة الى تبيين بديل معتبر لهذه الدوافع السلطوية. وإذا فشلنا، فلن ينجو أحد منا، مبينا ان الادارة الاميركية تسعى لتعميم تفردها التصادي على العالم بأسره، وتعتمد في ذلك على رضوخ الآخرين لغطرستها ظنا منهم انهم ينقذون أنفسهم من شرها.
واردف: ان السبيل الوحيد للقضاء على التفرد التصادمي يتمثل في إحياء التعددية واحترام القوانين الدولية، داعيا الى الرفض الجماعي والموحد للتفرد.