وقال عماد عکوش في حديث لبرنامج نوافذ علی شاشة قناة العالم "ان الحرب الاقتصادية، حرباً فتاکة يعتمدها الخصوم في سبيل افقار الشعوب وتطويعها واسقاط ارادتها".
عرفتها الشعوب منذ القدم، لافصل بينها وبين الحرب العسكرية. هدفها اخضاع من لم يغضعه العسكر بخلق أزمات اقتصادية له وتوظيفها للي ذراعه وكسر شوكته.
هي الحروب الاقتصادية، وما أدراك ما هي؟ فيها اختراق لأسواق وانهيار لعملات واستنزاف لموارد، لكن اخطرها سلاحاً وأشدها فتكاً الحصار الاقتصادي، لما قد یسببه من ويلات ومصائب وكوارث من فقر مدقع وتفش للبطالة وتردي معيشي، لتأليب الشعب المستهدف عليه واقصائه أو دفعه الی العدول عن سياسته والتسليم بما يفرض عليه. فكيف السبيل الی التحرر من ربقة هذه السطوة الغاشمة وما الطرائق لمواجهتها وحماية حقوق الأمة وثرواتها؟
أوليس ترشيد الانفاق، اللبنة الاساس للتحرر من ثقافة الاستهلاك؟ أوليس تفعيل الميدان الزراعي وحماية الصناعة الناشئة وضمان تصريف الانتاج الخطوة التي تسبق تحقيق سياسة الاكتفاء؟
لكن غاية كهذه لاترتجی الا باعتماد علی النفس وتخطيط متين وتماسك وصبر وحكمة في التدبير ولايحرز هذا الا بقيادة واعية اليها تؤول الامور.
وأکد الاستاذ في العلاقات الدولية الدكتور نبيل سرور ان الحروب الاقتصادية قديمة بقدم الزمن، بحيث استخدمتها قريش ضد الرسول محمد (صلی الله عليه واله) عند محاصرته في شعب ابي طالب. وتطور هذه الحروب مع تطور العلم.
ووضح بأن أحدث أشکال هذه الحرب، هي ما يستخدمه صندوق النقد الدولي من أجل تغيير سياسات البلدان ازاء منح البلدان قروضا مشخصة.
يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5200031
https://www.alalamtv.net/news/5200041