عرفتها الشعوب منذ القدم، لافصل بينها وبين الحرب العسكرية. هدفها اخضاع من لم يغضعه العسكر بخلق أزمات اقتصادية له وتوظيفها للي ذراعه وكسر شوكته.
هي الحروب الاقتصادية، وما أدراك ما هي؟ فيها اختراق لأسواق وانهيار لعملات واستنزاف لموارد، لكن اخطرها سلاحاً وأشدها فتكاً الحصار الاقتصادي، لما قد یسببه من ويلات ومصائب وكوارث من فقر مدقع وتفش للبطالة وتردي معيشي، لتأليب الشعب المستهدف عليه واقصائه أو دفعه الی العدول عن سياسته والتسليم بما يفرض عليه. فكيف السبيل الی التحرر من ربقة هذه السطوة الغاشمة وما الطرائق لمواجهتها وحماية حقوق الأمة وثرواتها؟
أوليس ترشيد الانفاق، اللبنة الاساس للتحرر من ثقافة الاستهلاك؟ أوليس تفعيل الميدان الزراعي وحماية الصناعة الناشئة وضمان تصريف الانتاج الخطوة التي تسبق تحقيق سياسة الاكتفاء؟
لكن غاية كهذه لاترتجی الا باعتماد علی النفس وتخطيط متين وتماسك وصبر وحكمة في التدبير ولايحرز هذا الا بقيادة واعية اليها تؤول الامور.
واستضافت قناة العالم الخبير الاقتصادي الدكتور عماد عكوش، والاستاذ في العلاقات الدولية الدكتور نبيل سرور، والباحث في الشؤون الاقتصادية والسياسية الدكتور محمد حيدر.