العالم - خاص العالم
وقال عطا الله خلال مشاركته في برنامج مع الحدث على قناة العالم: ان إعتذار رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب يأتي في إطار حلقة من حلقات متربطة بحلقات عدة اخرى، وانه كان هناك فريقا يتجه نحو مبادرة تنقذ البلد وفريق آخر يسعى لفرض العقوبات، فيما يستخدم آخر خطاب عالي اللهجة بوجه باقي الأطراف اللبنانية.
وأعتبر عطا الله ان ما حصل يشير الى وجود عدم تفاهم بين أمريكا وفرنسا حول المبادرة الفرنسية المطروحة مضيفاً، أن هناك فريقا لبنانيا مرتبطا بأمريكا مباشرة يفكر بعد إعتذار أديب اخذ البلاد الى إتجاه الفوضى وينتصر.
وأشار الوزير السابق الى تعليق السلطات الفرنسية بعد إعتذار أديب حول عدم تخاذل لبنان قائلاً: "أعتقد أن هناك مصلحة لفرنسا في هذه المرحلة بالعودة الى لبنان بشكل واضح، وهي لن تترك الساحة ليتم ملئ هذا الفراغ من قبل أطراف آخرى، من الواضح بان هناك عدة دول تنافس فرنسا بالمنطقة من بينها لبنان لتثبت وجودها وتخرج فرنسا من المعادلة،الفرنسيين لن يتخلوا عن الساحة بأول حادث لأن عودتهم بأي مرحلة مستقبلية ستكون أصعب".
وأكد عطا الله عدم تحمل مسؤولية إعتذار أديب لجهة واحدة، وبين أن فرنسا طالبت بحكومة تنقذ لبنان من الوضع الموجود لكن لم تحدد كيفية توزيع الحقائب بين الأطراف اللبنانية، وان بعض الأطراف اصرت بأنها ليست معنية بنتيجة الإنتخابات، وبالتالي تقوم بتشكيل حكومة بدون تشاور مع باقي الأحزاب السياسية وتفرض رأيها، مشيراً الى أن هذا الأمر لن ينجح خاصة وأن هذه الأطراف ليست ألاكثرية.
واوضح عطا الله، أن هناك معلومات تشير بأن ما ينتظره لبنان في الأشهر المقبلة يشبه بإنقلاب جدي وخطير ويشبه بـ"جهنم" من قبل بعض ما وصفت بالمليشيات.