العالم- ثقافة
كمُلَ النصابُ فكلُّهم أوغادُ
وتحالفَ القوادُ والجلادُ
حرقوا فلسطينَ السليبةَ وردةً
وتبخَّرت بدخانِها الأَنكادُ
أين العروبةُ أهلُها وحماتُها
والذائدون عن الحمى الأمجادُ
بانُوا بعيداً والعروبَةُ أصبحتْ
تستفُّها الأشرارُ والأضدادُ
حُزناً على الاقصى الشريف أسيرةً
قد باعَها بدراهمٍ فُسّادُ
ورَضَوا بِذا ذُلّاً يُدافُ بغُصّةٍ
بئساً لها مِن ذلةٍ تزدادُ
يا أمّةَ الاسلامِ لا عذرٌ لكم
فتوَثَّبي يا مصرُ يا بغدادُ
يا كلَّ حرٍّ لا يُطيقُ مهانةً
قوموا دَعتْكُم نخوةٌ وطِرادُ
تلكم فلسطينُ الحزينةُ اُبرِحتْ
غدراً وصارَ ضمينَها المنقادُ
مَن باعَ أرضاً كان يملكُها الأُلى
للغاصبينَ فسُؤْلُهُ الإفسادُ
لا تحزني يا قدسُ يومُكِ قادمٌ
سيغيثُكِ الآباءُ والاولادُ
وهزيمةُ الأذنابِ ليستْ حُجّةً
والفصلُ ما ستقولهُ الأوطادُ
فهناكَ في أرضِ الرَّباطِ أشاوسٌ
ولهم بكلِّ ركيزةٍ أَعضادُ
وثرى فلسطينِ الحبيبةِ ساحةٌ
للبأسِ لا يرتادُها الأوغادُ
هي للمجاهدِ والغيورِ مكانةٌ
عظمى وللمستسلِمِ الإِبعادُ
_
حميد حلمي البغدادي
١٦ ايلول- سبتمبر ٢٠٢٠