العالم لبنان
تتسارع الخطى عبر اللقاءات المكثفة التي يجريها الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة مصطفى اديب ومشاوراته الرامية لاخراج شكل ومضمون التشكيلة الى العلن وفي هذا الوقت
لفتت مصادر معنية بملف تأليف الحكومة لصحيفة "الجمهورية"، انّ الرئيس المكلّف مصطفى أديب، وبناء على التجاوب الذي لمسه من مختلف الاطراف، حدّد لنفسه مساحة زمنية محدودة جدًا، يضع خلالها مسودة حكومته لعرضها على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في غضون ايام قليلة. على ان تأتي ضمن العنوان الذي حدّده "حكومة عمل منسجمة".
وبحسب المصادر، فإنّ الرئيس المكلّف منفتح على الجميع، ولن يخطو اي خطوة استفزازية لأي طرف، بل انّ التوافق هو الاساس، باعتباره يشكّل عامل التحصين لحكومته، بما يمكنها من تنفيذ مهمتها الاصلاحية والانقاذية الموكلة اليها بالسهولة والسرعة التي يريدها.
واذا كان الرئيس المكلّف لم يُقابل حتى الآن بمواقف متصلبة على مسار التأليف، فإنّ المصادر عينها تلفت الى انّ كل الاطراف محشورة بسقف مهلة الاسبوعين التي يُفترض ان تتشكّل الحكومة خلالها، ومحشورة ايضاً بسقف التزاماتها التي قطعتها امام الرئيس الفرنسي، وبالتالي كل الاطراف، ولتحقيق ولادة سريعة للحكومة، محكومة بتقديم تنازلات وعدم تكرار لغة الشروط المتبادلة، والتي لطالما تسببت بتأخير تشكيل الحكومات لاشهر عدة، فيما وضع لبنان لا يحتمل التأخير ولو لبضعة ايام بعد مهلة الاسبوعين .
فهل تشهد التيام المقبلة تشكيلا لحكومة تلاقي مطالب اللبنانيين وتعمل على حل ازماتهم وفي مقدمها الوضع الاقتصادي.