العالم - الأميركيتان
تشتعل المدن الأميركية منذ عدة أسابيع بتظاهرات مناهضة للعنصرية ووحشية الشرطة ضد ذوي البشرة السمراء.
وأفادت الشرطة المحلية بمقتل شخص بالرصاص في بورتلاند في ولاية أوريغون في شمال غرب الولايات المتحدة، خلال صدامات بين متظاهرين مناهضين للعنصرية، ومناصرين للرئيس دونالد ترامب، وأكدت انها قامت بعمليات اعتقال بعدما شهدت المدينة أعمال عنف.
وشكلت بورتلاند مركزا للتظاهرات المتكررة ضد عنف الشرطة منذ مقتل المواطن الأميركي الإفريقي جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في أيار/مايو الماضي وأعيد إحياء الحركة الاحتجاجية، عندما أُصيب الأميركي من أصل إفريقي جاكوب بليك بجروح خطيرة برصاص الشرطة في كينوشا في ولاية ويسكنسن ذات الأغلبية البيضاء والتي تحولت إلى أحدث بؤرة ساخنة في صيف اتسم بمظاهرات في أنحاء البلاد احتجاجا على وحشية الشرطة والعنصرية.
ومجددا انضم حوالي الف شخص إلى مسيرة طولها ميل واحد في كينوشا بولاية ويسكونسن الأمريكية مرددين هتافات "حياة السود مهمة" و "لا عدالة، لا سلام".
وتأهبت وحدات الحرس الوطني لمنع تجدد الاضطرابات، التي هزت المدينة قبل أيام وقال الرئيس دونالد ترامب إنه من المرجح أن يزور كينوشا الثلاثاء.
وتستمر الحركة الرافضة للعنصرية في الولايات المتحدة، فهل تنجح حركة التجديد والإصلاح في المؤسسة السياسية والثقافية في إحداث تغير يذكر في دولة تدعي احترام الحريات وحقوق الإنسان، وتتغلغل في مجتمعها جذور وباء العنصرية منذ الأزل.