العالم- تركيا
وأكد أردوغان خلال المكالمة أن بلاده ستواصل حماية حقوقها ومصالحها في كل وقت وفي أي مكان.
وشدد أردوغان على أن بلاده تقف في صف ما دعاه حلاً عادلاً يوفر المكاسب لتركيا ولكل دول شرقي المتوسط في بيئة حوار صحية وسليمة، حسب تعبيره.
من جانبه، اعتبر رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب أن سلطات اليونان تحاول تصعيد الأوضاع شرقي البحر المتوسط دون أن تأخذ في الحسبان قدراتها.
هذا وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه اتخذ موقفا صارما هذا الصيف فيما يتعلق بأفعال تركيا في شرق البحر المتوسط لوضع خطوط حمراء، لأن أنقرة تحترم الأفعال وليس الأقوال.
وأضاف "عندما يتعلق الأمر بالسيادة في منطقة شرق المتوسط، يجب أن تكون أقوالي متسقة مع الأفعال. يمكنني أن أبلغكم أن الأتراك لا يدركون ولا يحترمون سوى ذلك… ما فعلته فرنسا هذا الصيف كان مهما، إنها سياسة تتعلق بوضع خط أحمر، لقد طبقتها في سوريا".
وتصاعدت حدة التوتر بين تركيا وفرنسا واليونان وألمانيا في الأشهر القليلة الماضية مع دعم باريس وبرلين لأثينا، التي تخوض مواجهة مع تركيا بشأن حقوق استغلال مكامن النفط والغاز المحتملة في المنطقة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الجمعة، اعتراض سلاحها الجوي 6 طائرات حربية يونانية من طراز إف 16 F16، وإبعادها عن منطقة إخطار نافتكس التركية شرقي المتوسط.
هذا وهدد منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بإن الاتحاد يريد إعطاء فرصة لحوار جاد بين تركيا واليونان، لكنه لوّح بإمكانية اتخاذ إجراءات و عقوبات ضد أنقرة إذا لم تحرز تقدما لحل الخلاف بشأن التنقيب عن الغاز شرقي المتوسط.
كما ردت تركيا على التلويح الأوروبي بفرض عقوبات عليها بالتأكيد أن الاتحاد الأوروبي ليس لديه "سلطة" لمطالبة تركيا بوقف أبحاثها داخل جرفها القاري عن الموارد في شرق البحر الأبيض المتوسط.
من ناحية أخرى دخلت ألمانيا خط الصراع و دعمت اليونان ضد تركيا.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن جميع دول الاتحاد الأوروبي ملزمة بدعم اليونان في أزمة شرق المتوسط. وأضافت أنها بحثت مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تطورات النزاع بين تركيا واليونان.