العالم - ما رأيكم
وفي الوقت ذاته، اعلنت حكومة الوفاق انها ستشكل قوة مشتركة لتأمين المنطقة الغربية التي تسيطر عليها مستندة الى الدعم التركي القوي والداعي لانسحاب قوات خليفة حفتر الى خط اتفاق السخيرات.
واعتبر خبراء بالشؤون التركية التحذير التركي بالقيام بعملية عسكرية في ليبيا ضد قوات حفتر اذا لم تنسحب الى خط اتفاق السخيرات، بمثابة انه على حفتر ان يعترف بهذا الاتفاق الذي يرفضه.
واوضحوا، ان قوة التحذير التركي لحفتر يأتي نتيجة اتفاقه مع حكومة الوفاق الذي يعتبر شرعياً من قبل الامم المتحدة، ولهذا فان الموقف التركي يتمسك به بقوة، لكنهم لفتوا الى ان اللواء حفتر يستند في قوته على قوى من بينها مصر التي تقول انه لها الحق بالتدخل بالدفاع عن حديقتها الخلفية، خاصة بعد ان أجاز مجلس النواب في شرقي ليبيا، المؤيّد لخيفة حفتر، التدخل عسكرياً في ليبيا لحماية ما وصف "الأمن القومي" للبلدين، اضافة الى الدعم الاماراتي والفرنسي الذي يعتبر متدخلا في الشأن الليبي.
واشاروا الى ان تركيا دخلت الى ليبيا من اجل ثرواتها كي تعيد استثماراتها التي فقدتها، وتشغل رجال اعمالها، معتبرين التهديدات التركية المصرية بانه مجرد استعراض قوة.
في المقابل، اكد باحثون سياسيون ، ان التدخل التركي في الشأن الليبي ادى الى تصعيد الموقف بعد تسليح حكومة الوفاق وقالوا ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان جاد جداً بتدخل في ليبيا ودخل بكل ثقله الامر الذ ادى الى ترجيح كفة الوفاق بعد تسليحه لها، للقضاء على النفوذ الحفتري في المنطقة الغربية في ليبيا، انطلاقاً من سقوط قاعدة الوطية الى محاصرة مدينة سرت الكبيرة والمحاولة السيطرة عليها المطلة على الهلال النفطي التي تعتبر جوهرة التاج وغزيرة بالنفط وقريبة من الساحل، حيث تحوي اكبر المخازن النفطية في ليبيا.
اما فيما يخص تهديد مصر بالتدخل، رأوا المراقبون ان التهديد المصري غير جاد وذلك لان هناك مشاكل كبرى تعصف بالنظام المصري ابرزها سد النهضة الاثيوبي ولم يستطع ايجاد حلولاً لها، ولهذا اعتبروا التهديد المصري غير وارد في الوقت الحالي.
ما رأيكم:
- هل تقع مصر في فخ يورطها في حرب مع تركيا حول معركة سرت؟
- وهل سنشهد تقسيم ليبيا الى منطقة غربية واخرى شرقية نتيجة صراع القوى؟
- وهل تركيا فعلا تريد ان تتوغل كثيراً بالمستنقع الليبي كي تحافظ على استثماراتها؟