العالم - مصر
وتم الإفراج عن "عماشة" (24 عاما) ، الأحد الماضي، بعد 486 يوما من الاعتقال التعسفي، وفقا لـ"مبادرة الحرية"، وهي منظمة مدافعة عن حقوق الإنسان، قالت إن "محمد عاد إلى الولايات المتحدة يوم الإثنين وإلى منزله في مدينة جيرسي بولاية نيوجيرسي ليكون مع أحبائه".
وألقت قوات الأمن المصرية القبض على "عماشة"، الطالب بالجامعة الأمريكية في القاهرة، في أبريل/نيسان 2019، عقب وقوفه في ميدان التحرير حاملا لافتة كتب عليها "الحرية للسجناء".
ووجهت له النيابة تهمة إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومساعدة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها.
وفي 10 أبريل/نيسان الماضي، أرسلت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، رسالة إلى وزير الخارجية "مايك بومبيو"، يطالبونه فيها بالدعوة للإفراج عن السجناء الأمريكيين حول العالم، مشيرين إلى خطر الإصابة بفيروس كورونا.
وذكرت الرسالة "عماشة" من بين 14 سجينا، بينهم اثنان آخران في مصر.
واعتراضا على التوقيف التعسفي بحقه، دخل "عماشة" في إضراب عن الطعام منذ مارس/آذار الماضي.
وكان والد "عماشة" قد عبر عن تخوفه من انتشار فيروس كورونا في السجون المصرية، لافتا إلى إن نجله مصاب بأحد أمراض المناعة والربو، وأنه بدأ إضرابا عن الطعام للفت الأنظار لمحنته.
وأثارت صحة "عماشة" الخوف من أن ينتهي المطاف به مثل "مصطفى قاسم"، تاجر قطع غيار سيارات من نيويورك الذي تسببت وفاته في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد إضراب عن الطعام في نفس السجن الذي اعتقل فيه "عماشة" في نوع من الفتور في العلاقات المصرية – الأمريكية.
ويبلغ عدد السجون في مصر 68 سجنا، أُنشئ 26 منها بعد وصول الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" إلى السلطة، وعلاوة على هذه السجون، هناك 382 مقر احتجاز داخل أقسام ومراكز الشرطة في مختلف المحافظات، إضافة إلى السجون السرية في المعسكرات، وذلك وفقا لتقرير صادر عن "المنظمة المصرية لحقوق الإنسان".
وبينما قدرت منظمة الأمم المتحدة أعداد المساجين والمعتقلين في مصر بحوالي 114 ألف شخص، أوضح تقرير رسمي صادر عن المجلس القومي لحقوق الإنسان (حكومي)، أن الأعداد تتراوح بين 110 آلاف و140 ألف سجين ومعتقل، بينهم 26 ألف محبوس احتياطيا لم تصدر ضدهم أحكام قضائية، مشيرة إلى أن نسبة التكدس تتراوح بين 160% داخل السجون، و300% داخل مقرات احتجاز مراكز الشرطة.