رسائل الضربة الصاروخية اليمنية وسر التنديد الامريكي؟

الأربعاء ٢٤ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٤:٣٨ بتوقيت غرينتش

رأى الباحث السياسي نسيب حطيط، ان قيام القوات اليمنية بعملية عسكرية نوعية بقصف العمق السعودي بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية كوزارة الدفاع والاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية بالرياض اضافة الى اهداف اخرى بجيزان ونجران، انما هي تحمل عدة رسائل.

وقال حطيط في حديث لقناة العالم: اولاً الرسائل هي يمنية سعودية، ورسائل من محور المقاومة الى الكيان الاسرائيلي ورسالة اخرى دولية باتجاه الصناعة العسكرية الامريكية.
واوضح حطيط، بالنسبة للرسائل اليمنية السعودية، فقد بدأت المعادلة استهداف عاصمة مقابل عاصمة، فبعدما قام الطيران السعودي بقصف صنعاء، تم قصف العاصمة الرياض، الامر الثاني ان القدرات العسكرية اليمنية اثبتت انها في تطور وخط بياني تصاعدي بحيث انها استطاعت باحترافية تقنية ضرب وزارة الدفاع والاستخبارات وقاعدة سلمان باعتبارها تحمل رمزية داخل الرياض.
واشار الى ان المسألة الثالثة هي توازن الردع، معتبراً ان اليمنيين قد تجاوزوا حتى توازن الردع هذا وبدأوا بالهجوم المباشر وليست مجرد في منطقة الدفاع.
واضاف، اما الرسالة بالمعطى الاقليمي، اصبح اليمن جزءاً اساسياً من حلف المقاومة، ما يعني صحة ما تقوله المقاومة في لبنان او ما تقوله الجمهورية الاسلامية عن الصواريخ النقطوية الدقيقة، وكذلك قدرة محور المقاومة على اجتياز مئات الكيلومترات واصابة اهدافاً داخل الرياض، يعني ذلك ان اطلاق الصواريخ من لبنان او سوريا باتجاه العدو الصهيوني اصبحت بالفعل مزحة عملياً، وبالتالي يعتبر القصف اليمني الرسالة الابلغ.
وشدد حطيط، على ان الضربة اليمنية اثبتت ان الصناعة العسكرية الامريكية كانت تبيع الوهم للدول الخليجية وايضاً لكيان الاحتلال الاسرائيلي، بعدما اثبتت ان محور المقاومة أفشل منظومة صواريخ باتريوت في التصدي لها.
من جانبه، اعتبر الخبير العسكري العميد عابد محمد الثور، اعتراف السعودية بانها اعترضت ثماني طائرات يمنية مسيرة، بانها دلالة كبيرة على ان الضربة اليمنية النوعية حققت نتائج كبيرة، اضافة الى التغريدات التي نشرت حول الاهداف التي تم استهدافها كانت واضحة.
وقال محمد الثور: ان اليمن من خلال عملية توازن الردع الرابعة، كشف حقيقة النظام السعودي وقواته المسلحة والاكذوبة التاريخية التي استمرت لعقود من الزمن وهي تشتري الاسلحة بمليارات الدولارات، بعدما تم فضح الجيش الاسطوري.
واوضح محمد الثور، ان الضربة اليمنية قد مرغت انف الجيش السعودي بالتراب واصبح اضحوكة العالم وحديث الشارع والصحافة والاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً الى ان الضربة التي طالت وزارة الدفاع في الرياض كهدف استراتيجي حملت بعداً ميدانياً وسياسياً، ودلالة كبيرة على القدرة باستهداف رأس النظام في الجيش وهي وزارة الدفاع السعودية، مؤكداً ان هذه الوزارة واقعة تحت السيطرة الامريكية ويديرها خبراء امريكيون واسرائيليون.
ولفت الى ان التنديد الامريكي والبريطاني بالضربة اليمنية باستهداف اهدافاً استراتيجية في الرياض، اكبر دليل بان الضربة وصلت، وقال ان هذه الضربة النوعية الاستباقية اعطت مؤشراً لمرحلة قادمة جديدة في مسار العمليات الهجومية باتجاه اهدافاً استراتيجية كما حصلت سابقاً والتي كان اخرها استهداف آرامكو النفطية.
واضاف محمد الثور، الضربة اليمنية الاخيرة تعتبر الاولى والوحيدة والاكبر مما سبق باتجاه عسكري ورسالة للسعودية بان عملية التوازن وضرب الاقتصاد بات سهلاً وسيتم في المرحلة القادمة ضرب العصب والقوة العسكرية التي تتباها بها السعودية، وبين ان تدمير وزارة الدفاع جاء بالتزامن مع زيارة رئيس الموساد الاسرائيلي لدول عربية ومنها السعودية، واثبتت ان المعلومات الاستخباراتية التي استطاعت القوات اليمنية الحصول عليها دقيقة جداً. كما ان وصول العدد الهائل من الطائرات المسيرة والصواريخ يعطي رسالة للسعودية وللعالم باكذوبة التسليح الامريكي للنظام السعودي.
بدوره، اعتبر استاد الجغرافيا السياسية عماد الدين الحمروني، العدوان على اليمن انما هي حرب امريكية بادواتها السعودية والامارات، مشيراً الى ان دول المنطقة كالعراق ولبنان وسوريا واليمن فلسطين هي في جوهر الاستهداف الامريكي.
وقال الحمروني: ان الضربة اليمنية تعتبر صراعا اقليميا دوليا، ورسالة الجيش اليمني ولجانه الشعبية بضرب اهدافا استراتيجية في العمق السعودي، هي اول رسالة تقنية بانها تمتلك القدرات العسكرية المتطورة، حيث ان الضربة وصفت بالضربة العسكرية التقنية والمتطورة جداً.
واوضح، ان خبراء الجيوش في الولايات المتحدة الامريكية يعرفون تماماً الطريقة التي وقع القصف فيها، بجديد الصواريخ والطائرات المسيرة، والوصول الى الاهداف، اضافة الى القدرة الاستخباراتية والتي اصبح الجيش اليمني يمتلكها.
واضاف الحمروني، انه من المؤكد ان توازن الردع الرابعة سيتبعها ردوع قادمة حتى الى عاشرة، ما يعني ان هناك تدحرجا في المواجهة العسكرية اليمنية من خلال اختيار الاهداف والتوقيت.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5009836