اول حجر في طريق التفاهم بين الكوريتين تفجر.. كوريا الشمالية نسفت مكتب الارتباط مع جارتها الجنوبية في مدينة كايسونغ الحدودية، وذلك بعد ايام على التصعيد بين البلدين، اثر قيام منشقين عن بيونغ يانغ بارسال منشورات ضد النظام.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت كيم يو يونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون في نهاية الأسبوع، انه سيظهر قريبا المشهد المأساوي لمكتب التنسيق المشترك بين الشمال والجنوب وهو منهار تماما، بعد عامين فقط من تأسيسه.
المنشقون عن كوريا الشمالية دأبوا على إرسال منشورات ومواد غذائية وأوراق نقدية من فئة الدولار وأجهزة راديو صغيرة وشرائح تخزين بيانات تحتوي على منشورات محرضة ضد بيونغ يانغ وانتقادات لاداء الزعيم كيم جون اون، وطموحات نظامه النووية وأخبار من كوريا الجنوبية، ويتم ارسالها عن طريق بالونات عبر الحدود الشديدة التحصين أو في زجاجات عبر النهر وهو ما يثير امتعاض بيونغ يانغ.
الاسبوع الماضي اعلنت كوريا الشمالية قطع قنوات الإتصال السياسية والعسكرية مع جارتها الجنوبية بسبب نفس الاستفزازات. واعلنت هيئة الأركان العامة لبيونغ يانغ أنها ستدرس إعادة القوات إلى المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود مع كوريا الجنوبية والتي تم سحب القوات منها وفقا للاتفاقات مع سيئول. واضافت ان هذا الاجراء يهدف الى تحصين الحدود وزيادة اليقظة تجاه كوريا الجنوبية. موضحة ان الجيش الكوري الشمالي سوف يحول الخط الامامي مع الجنوب الى حصن.
مراقبون اكدوا ان هذه التوترات سوف تنعكس على حوار بيونغ يانغ مع الولايات المتحدة، اضافة الى ان التوتر مع الجنوب سوف يمحوا كل الخطوات الايجابية التي تمت بين البلدين في الاعوام القليلة الماضية.