العالم - السودان
وأضاف، أن "هناك سياسة خارجية مختلفة من السابق المتبع في عهد النظام السابق، السودان يحترم الجارتين إثيوبيا ومصر ومواقفهما، ومجهودات الشعب الإثيوبي ودوره في الثورة السودانية" في إشارة إلى أزمة سد النهضة.
وتابع أن "محاولة انتزاع حق السودان الأصيل في الشراكة بمشروع سد النهضة أمر غير مقبول، لأن السودان طرف أصيل وينظر إلى مصالحه القومية والاستراتيجية والفوائد التي سيجنيها من بناء السد، وأن السودان شريك وليس وسيط ولن يميل إلى أي طرف علي حساب الطرف آخر.
آثار سلبية
وأكد أن هناك بعض الآثار السلبية للسد على السودان وتتمثل بانخفاض منسوب النيل وهذا يكلف طاقة كهربائية أكبر، بالإضافة لحجز الطمي وحرمان السودان من الزراعة الطبيعية في أطراف النيل وتضييق مساحة الأراضي، وأيضاً يمثل خطرا جزئيا علي الثروة السمكية في أطراف النيل.
وبالنسبة لدور السودان، تابع إسحاق حديثه، "سد النهضة الآن أصبح أمرا واقعا، والسودان لم يلعب أي دور سلبي في هذا المشروع تجاه أي طرف، فالسودان مستفيد من بناء السد وموقفه تجاه هذا المشروع ثابت ولم يتغير".
ونوه إلى أن "اثيوبيا، في كل الأحوال، ماضية في بناء السد وتشغيله في التوقيت المحدد".
حل عسكري
وبالنسبة للخيار العسكري، قال إسحاق: "في اعتقادي إمكانية الخيار العسكري وارد في ملفي الطرفين القاهرة وأديس أبابا إذا وصلتا إلى طريق مسدود، ولكن تبقى الحرب ليست في مصلحة أحد".
وكان نائب رئيس هيئة الأركان الإثيوبي الجنرال برهانو جولا، قال في تصريح، "إن بلاده ستدافع عن مصالحها حتى النهاية في سد النهضة".
وقالل بيرهانو جولا، في مقابلة مع صحيفة "أديس زمن" الأمهرية، إن "أديس أبابا لن تتفاوض بشأن سيادتها على المشروع الذي يثير خلافا حادا مع مصر".
ونقلت الصحيفة قول الجنرال بيرهانو جولا: "إن مصر لا تعرف أن الشعب الإثيوبي شعب بطولي لا يخاف من موت بلاده، ويعلم المصريون وبقية العالم جيدا كيف يمكننا إدارة الحرب كلما حان وقتها".
واتهم الجنرال الإثيوبي مصر بـ"استخدام أسلحتها لتهديد الدول الأخرى لعدم الاستفادة من المياه المشتركة"، وقال: "طريقنا للتقدم يجب أن يكون التعاون وبطريقة عادلة".
وأضاف: "جميع مفاتيح النصر في أيدي الإثيوبيين. يمتلك المصريون مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأسلحة التي جمعوها لمدة 30 و40 سنة، لأنهم خائفون من محاولة مس المياه المشتركة. لا ينبغي لقادتها أن يعتقدوا ذلك"، حسب قوله.