شاهد.. فلسطيني يحتفظ بالجنيه، ايماناً بالعودة

الخميس ١٤ مايو ٢٠٢٠ - ٠٦:٣٦ بتوقيت غرينتش

العالم - مراسلون

عندما يحتفظ فلسطيني بالعملة الفلسطينية الاصلية الجنيه الفلسطيني ويحتفظ بكتاب عمره يزيد عن المئة عام ويحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه فهذا يعني ان الحق مازال خلفه مطالب.

بين تجاعيد وجوه فلسطينية ترى الأرض المحتلة وتشعر بالألم وتسمع صوت الرصاص الاسرائيلي وهو يرتكب المجازر بحق الفلسطينيين ليشردهم ولتبدأ رحلة لجوء لم تنته بعد.

وقال مواطن فلسطيني مسن:"لما خرجت بريطانيا من فلسطين تركت كل معسكراتها وتدريباتها وجيشها وسلاحها لليهود وفي ذلك الوقت كان اذا وُجد عند الفلسطينيين رصاصة واحدة يعدم عليها والفلسطيني لم يكن يملك سوی عصی يتکئ عليها وكانت هذه، سلاحه الوحيد".

وقال مواطن فلسطيني:"لحتی الان الأمل حي لدی الفلسطينيين، لاننسی بلادنا فلسطين وسوف نرجع لبلادنا. الجنيه الفلسطيني كانت اغلی ليرة في العالم. أين أصبح هذا..".

٣٧ مجزرة كانت ضحاياها وقوداً لقيام الكيان الاسرائيلي ليمر 72 عاماً علی النكبة ومع ذلك يری الفلسطينييون أنفسهم أقرب الى العودة.

وروی فلسطيني مسن مشهداً من النكبة قائلاً:"في مذبحة ديرياسين كان الجنود الاسرائيليين يتراهنوا علی المرأة الحامل الفلسطينية علی قرش أو سيجارة، ثم يشقوا بطن المرأة الحامل ليروا في بطنها ولد أو بنت، ثم يذبحون الطفل ويربح أحدهم القرش أو السيجارة".

وقال شبل فلسطيني:"نحن سنبقی ندافع عن فلسطين ونرجع أراضينا ولدينا هناك أهل وأجداد ماتوا في يافا وحيفا في عام 1948، سنرجع اليهم ان شاء الله".

مجزرة حيفا، مجزرة يازور، ومجزرة القدس، ومجزرة السرايا الغربية، ومجزرة الطنطورة، والقائمة تطول فهو تاريخ أسود سيلاحق الاحتلال الاسرائيلي جيلا بعد جيل.

عام 1948 اقتلع أكثر من ثلثي الشعب الفلسطيني من أراضيهم فهجروا من 531 قرية ومدينة فلسطينية واستشهد في ذلك العام ما يزيد عن 15 الف فلسطيني ومع ذلك فالنضال لازال مستمراً حتی تحقيق حلم العودة.