العالم - منوعات
هل يمكن للصيام أن يضعف استجابة الجهاز المناعي لمحاربة الالتهابات، وما نوع المجموعات الغذائية التي يحتاجها المرء أثناء إنهاء الصيام لضمان تجديد العناصر الغذائية المفقودة؟، كل تلك التساؤلات وغيرها تطرح بين الحين والآخر.
ويقول أخصائيو التغذية إنه في أوقات الفيروس، فمن الضروري الحفاظ على مناعة قوية.
وقالت زينة يونس، أخصائية التغذية العلاجية في مركز دبي للسكري: "إن جهاز المناعة لدينا هو القدرة الدفاعية الفطرية لمقاومة العدوى التي قد تأتي من الفيروسات والبكتيريا والفطريات وغيرها من السموم البيئية".
وأضافت: "في حين أن العديد من الدراسات أوضحت أن الصيام أو تقليل السعرات الحرارية يمكن أن يعزز نشاط الخلايا الخاصة بنا ويعزز مناعتنا، فمن المهم الحصول على التغذية الكافية عند إنهاء الصيام".
وأوضحت: "إذا استهلك الذين يصومون في رمضان وجبات غنية بالدهون السيئة والسكر في السحور والإفطار ، فإنهم على الأرجح سيحرمون أجسامهم من التغذية المتوازنة".
- اختيار الأنواع المناسبة
يحتاج الجسم لأن يكون لدينا كميات كافية من جميع مجموعات المغذيات الكلية مثل البروتينات والكربوهيدرات والدهون والماء لبناء مناعة قوية.
وقال أركانا بيجو، أخصائي التغذية العلاجية في مستشفى برجيل أبو ظبي: "في النظام الغذائي المتوازن، يتم تحديد النسب بشكل جيد، يأتي حوالي 55% من التغذية من الكربوهيدرات، و25% من البروتينات و20% من الدهون، وعند الصيام، نحتاج إلى مراعاة نفس النسبة مع التركيز أيضًا على جودة التغذية ومصدرها".
وتابع: "على سبيل المثال، قد يمنحك دونات وطبق من الخضروات مع الأرز البني نفس السعرات الحرارية، لكن الكعك به نسبة عالية من السكر مع ضعف قيمته الغذائية، مما سيجعلك تشعر بالجوع مرة أخرى. في حين أن الأرز مع الخضار يحتوي على القليل من السكر في الدم ولكنه غني بالفيتامينات والمعادن والألياف، وتوفر تغذية أكبر بكثير وتعزز جهاز المناعة لدى الشخص".
- البروتين النباتي والحيواني
البروتينات مهمة لإصلاح وتجديد الأنسجة والخلايا، وبينما نركز على المصادر الحيوانية للبروتين، من الضروري تضمين البقوليات والعدس والبقول في نظامك الغذائي، ومراعاة وجود جزء واحد من البروتين النباتي في نظامك الغذائي مرة واحدة على الأقل، والبروتينات النباتية عادة ما تمزج مع الأرز أو الخضروات أما البروتين الحيواني فمن الأفضل تناولها خالية من الدهون وشويها أو قليها.
ويوضح بيجو أنه من المهم اختيار جزء صغير من الزيوت في طهي الطعام، من بين زيت الزيتون والسمسم والخردل، كما يجب علينا تضمين المكسرات والبذور في نظامنا الغذائي باعتبارها مصدر الدهون الصحية.
ووجه الخبراء مجموعة نصائح لتعزيز المناعة خلال شهر رمضان، منها:
• تناول الأطعمة الطازجة كل يوم والتي تشمل الفواكه والخضروات والبقوليات والعدس والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان وخيارات البروتين الخالية من الدهون (البيض والدجاج والأسماك واللحوم).
• تجنب جميع الأطعمة المصنعة والأطعمة المعبأة المحملة بالملح والسكر.
• تضمين الكثير من الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين ب، ج، ه، أ، د.
• استبدل الأطعمة المقلية والحلويات السكرية ببدائل صحية، واستخدام طرق الطهي الصحية مثل البخار والشوي.
• استخدم الحد الأدنى من الملح للطبخ وبدلاً من ذلك أضف الأعشاب والتوابل والليمون والثوم.
• قم بإزالة الدهن الظاهر من اللحم، والدجاج منزوع الجلد هو الأفضل.
• لا تفرط في طهي الخضروات لأنها تميل إلى فقدان العناصر الغذائية واللون والنكهة.
• اشرب الكثير من الماء، واختر منتجات الألبان قليلة الدسم.
• تناول وجبة خفيفة من الفواكه الطازجة وسلطات الخضروات والمكسرات.
• حافظ على نشاطك كلما كان ذلك ممكنًا في المنزل من خلال المشي، وتسلق السلالم، وممارسة التمارين البسيطة.