العالم - الأميرکيتان
وأحيا الكنديون في أنحاء البلاد ذكرى الضحايا، ولكن اضطروا إلى إقامتها عبر الإنترنت بسبب تفشي وباء كوفيد-19.
وخلال التكريم الذي جرى عبر الإنترنت وتم بثّه مباشرة على فيسبوك والتلفزيون الكندي، قدم موسيقيون وسياسيون وأشخاص عاديون تعازيهم وأعربوا عن صدمتهم حيال الحادثة في بلد نادرا ما يشهد عمليات إطلاق نار واسعة على غرار تلك التي تحصل في الولايات المتحدة.
وقالت الحاكم العام جولي باييت التي تمثل الملكية البريطانية في كندا باعتبارها من دول الكومنولث "نتجمّع عبر الإنترنت(...) في وقت نحارب العدو الآخر غير المرئي، لكننا مرتبطون معا كبلد ونحزن معا".
تفاصيل جديدة
وخلال مؤتمر صحافي، كشف المسؤول الرفيع في شرطة الخيالة الكندية الملكية دارن كامبل تفاصيل عملية مطاردة مطلق النار، التي استمرت 13 ساعة وأسفرت كذلك عن جرح ثلاثة أشخاص. وقال إنّ التحقيق لا يزال جار للكشف عن دوافع المهاجم.
وقال كامبل إن ضرب المشتبه به لصديقته التي تمكّنت من الفرار والاختباء في غابة قريبة، وأبلغت الشرطة لاحقاً بأنه ارتدى زي شرطي وقاد سيارة شرطة مزيّفة، "قد يكون إلى درجة كبيرة المحفّز الذي أطلق سلسلة الأحداث".
وأضاف "كان اعتداءً كبيراً"، مشيراً إلى أن هربها ربما فاقم غضب المهاجم الذي تم التعريف عنه على أنه غابريال وورتمان (51 عاماً) ويعمل في طب الأسنان.
وسبق أن وصفت الشرطة صديقته بأنها "شاهد أساسي" ساعدت في التعرّف إلى المشتبه به المسلح بعدما خرجت من مخبأها صباح الأحد، بعد نحو تسع ساعات على إطلاق النار وعمليات الحرق المتعمّد.
وتم التعرّف إلى 13 ضحية في منطقة بورتابيك الشاطئية الهادئة في نوفا سكوتيا حيث حاصرت الشرطة منطقة تبلغ مساحتها أربعة كيلومترات مربّعة للسيطرة على المشتبه به.
وذكر كامبل أنه يعتَقد أن وورتمان فر من المنطقة حيث الإضاءة خافتة خلال الليل من خلال قيادة سيارة عبر الحقل أو متنكراً بزي ضابط من شرطة الخيالة الكندية الملكية ليمر عبر الحواجز.
وأقر المسؤول في الشرطة بوجود فترة زمنية طويلة بعد أول ثلاث عمليات قتل شملت إطلاق النار من سيارة على امرأة كانت تسير على جانب الطريق وسائقين أوقفهما وقتلهما وعدة أشخاص أحرق منازلهم.
وتم نشر 25 وحدة من الشرطة شملت مروحية للبحث عنه في بورتابيك.
وقال كامبل "لا أتخيّل ظروفاً أكثر ترويعاً من ذلك عندما يكون عليك البحث عن شخص يشبهك".
وأضاف أن ذلك "عقّد الأمور بالتأكيد" ومنح المشتبه به "أفضلية" على الشرطة والعامة "وكل شخص قابله خلال هجماته".
وأظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة أن وورتمان "اقترب بدرجة لا بأس بها من بعض عناصرنا لكنه لم يتعاط معهم"، بحسب كامبل.
وأطلق عنصران النار خارج مركز إطفاء حيث أعتقدا على ما يبدو أن المهاجم كان في الداخل متنكراً بزي شرطي.
وأشارت السلطات إلى أنها أخذت علماً بثلاث سيارات من طراز "فورد تورس" تحمل "لوحات" كانت مملوكة من قبل المشتبه به ومطابقة لسيارات فرق شرطة الخيالة الكندية الملكية، لكنها لم تكن على علم في البداية بسيارة رابعة أجرى عليها تعديلات لتتطابق وسيارات الشرطة، واستخدمها خلال الهجمات.
يوم دام
وأفاد محققون أنهم اكتشفوا المكان الذي اشترى منه وورتمان ضوء سيارة الشرطة والملصقات لكنهم لم يقدموا مزيداً من التفاصيل.
وذكرت الشرطة أنه اشترى أسلحته النارية من كندا والولايات المتحدة.
وانتزع كذلك سلاحاً شخصياً والمخزن المعبأ بالرصاص من شرطية تدعى هايدي ستيفنسون بعدما صدم سيارتها وقتلها.
وقبل لحظات على ذلك، أصيب عنصر آخر عندما اقترب المشتبه به، الذي اعتقد الضحية أنه ستيفنسون، إلى جانب سيارته وأطلق النار عليه.
وبعد هذه المواجهات، أضرم وورتمان النار بسيارته وسيارة ستيفنسون وخطف سيارة كانت تمر من المكان ليقودها إلى منزل قريب ويقتل امرأة كان يعرفها ويبدل زي الشرطة بملابس مدنية.
وبعد وقت قصير، أرداه عنصر في الشرطة عندما صادفه في محطة بنزين قرب هاليفاكس.
وقال كامبل "بينما كان في محطة البنزين، قدم أحد عناصرنا إلى المحطة لتزويد مركبته بالوقود".
وأضاف "عندما خرج الضابط من مركبته وقعت مواجهة مع المسلّح الذي أطلق النار عليه، وقتل من قبل الشرطة الساعة 11,26 صباحا".