العالم - الإمارات
وأشارت الصحيفة في تقرير إلى أنها حصلت على هذه المعلومات من وثائق خاصة، مبينة أن شحنات الوقود التي وصلت إلى مدينة بنغازي الليبية، هي محل تحقيق لجنة خبراء في الأمم المتحدة، وتقدر قيمتها في السوق بحوالي 5 ملايين دولار.
ونقلت الصحيفة عن القائمة بأعمال المبعوث الأممي لليبيا ستيفاني ويليامز، أن "الأمم المتحدة تتعامل مع شحنات الوقود للطائرات، بأنها إمدادات قتالية"، معتبرة أن نقلها إلى المناطق الخاضعة تحت سيطرة حفتر، يعد بمثابة خرق للقرار الدولي، القاضي بمنع تصدير الأسلحة إلى ليبيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن دبلوماسيين اشتكوا من الخروقات الصارخة والمتكررة، للقوى الخارجية، وتحديدا الإمارات العربية، التي تدعم حفتر في الحرب الليبية، منوهة إلى أن الوثائق تكشف تفاصيل "نادرة" عن شركات متورطة في عملية الشحن والنقل.
وأفادت بأن "الوثائق تظهر أن الجهة المزودة للوقود، هي (أفريقين لوجستيك أف زيد إي)، ومقرها في الشارقة"، مؤكدة أنه "تم تحميل الوقود على متن (أم تي غالف بيتروليوم 4)، وهي ناقلة نفط، تحمل العلم الليبيري، وتديرها شركة (غالف شيبنغ سيفرسيس أف زيد سي)".
وبحسب ما أوردته الصحيفة، فإن المسؤولين في الأمم المتحدة يعتقدون أن الشركات المتورطة، مسجلة بشكل رسمي في الإمارات، وحملت الوقود من داخل الأراضي الإماراتية، مشيرة إلى استمرار التحقيق الأممي حول كيفية توقيع العقود المالية، وهوية المشاركين فيها.
وذكرت الصحيفة أنها لم تكن قادرة على التحقق من صحة الوثائق، وتحديد هوية موقع "أفريقين" على الإنترنت، منوهة إلى أنها اتصلت بهاتف ذكر على الموقع، ولكن المرأة التي ردت عليها أكدت ألا علاقة لها بالشركة المذكورة، إلى جانب عدم وجود موقع إلكتروني لشركة (غالف شيبينغ أف زيد سي).
وأوضحت الصحيفة أنه رغم عدم الاتصال المباشر مع شركة (غالف شيبينغ أف زيد سي)، إلا أن سجلات شركات الملاحة، تظهر أن مقرها في إمارة عجمان، مضيفة أن "شركة البيانات البريطانية المتخصصة بالشرق الأوسط (ديليجنسيا)، نجحت في تحديد هوية شركة تملك أسهما كبيرة في شركة غالف شيبينغ، إلا أن هذه الشركة لم ترد على أسئلة أرسلت إليها عبر البريد الإلكتروني".
وأكدت الصحيفة أن الوثائق تشير إلى أن وقود الطائرات جرى إفراغه في مدينة بنغازي الليبية في 16 آذار/ مارس الماضي، تزامنا مع زيادة قوات حفتر لغاراتها الجوية على طرابلس، مشيرة إلى أن الشركة التي طلبت الوقود، تحمل اسم (ليبين إكسبرس إيرلاينز)، إلا أنه لم يتم تحديد شركة تعمل حاليا بهذا الاسم.