العالم- ايران
وفي تصريح له اليوم الثلاثاء خلال اجتماع لجنة خاصة للمعاونية والمستشارية العليا للقائد العام للقوات المسلحة لدراسة تداعيات فيروس كورونا على المعادلات العالمية والسياسية الاقليمية والانتخابات الاميركية قال اللواء صفوي، رغم مضي نحو شهر على اولى التقارير الرسمية لتفشي فيروس كورونا في الدول الغربية الا ان اجمالي الانتاج الداخلي الاميركي انخفض باكثر من 30 بالمائة وفقدت البورصات الاميركية والاوروبية حتى 40 بالمائة من قيمتها وسجلت اميركا 16 مليون عاطل جديد عن العمل خلال الاسابيع الثلاثة الماضية.
واضاف، ان الافاق الاولية لهذه التداعيات الاقتصادية في اميركا تشير الى تكرار الكساد الكبير الذي حدث في العام 1920 واستمر 10 اعوام وخفض اجمالي الانتاج العالمي بنسبة 15 بالمائة.
واشار الى ان ازمة العام 2008 اصابت الاقتصاد الاميركي بركود نسبته 1 بالمائة الا ان التقييمات الاولية تنبئ عن ازمة وركود اكبر الان واضاف، انه لهذا السبب فقد قررت اميركا الى جانب العجز في ميزانيتها البالغ نحو تريليون دولار ضخ ميزانية قدرها 203 تريليون دولار لانقاذ اقتصادها الداخلي والتغطية على مؤشرات الازمة او الحد منها.
واكد اللواء صفوي بان ازمة كورونا عكست صورة واقعية عن حقائق الغرب وعدم تقدمها على العكس مما كان الغربيون يصورونه عن انفسهم بانهم المثال للتطور والتقدم.
واشار الى تقرير للجيش الاميركي الذي توقع احتمال اصابة 80 مليون اميركي بفيروس كورونا وان يكون 25 مليونا منهم بحاجة الى عناية مركزة ونصف مليون بحاجة ملحة الى الرقود في المستشفى وان يبلغ عدد الضحايا 150 الفا كامر بديهي وهو ما ذكره ترامب بانه خيار جيد.
ولفت اللواء صفوي الى النقص الكارثي في المستلزمات الطبية في اميركا وان المسنين والملونين والذين في المنازل ليسوا ضمن اولويات الحكومة الاميركية وببساطة فان هؤلاء الضحايا لا ياتون ضمن الاحصائيات المعلنة من قبل هذه الحكومة.
واعتبر صفوي ان اميركا مصابة بصدمة مشلة على الاصعدة العسكرية ومتابعة السياسات الامنية والعسكرية بسبب فيروس كورونا.
وقال اللواء صفوي، ان الكيان الصهيوني الذي يعتبر السياسة خارجية والسياسات الامنية الهجومية والعدوانية افضل سبيل لاستراتيجيته الدفاعية، يواجه الان الى جانب تحدياته الداخلية المختلفة شللا نسبيا في قطاعاته العسكرية والاجتماعية والاقتصادية في ازمة كورونا.
واضاف، لو اخدنا تكهنات ريتشارد هارس على محمل الجد حول انهيار بعض الانظمة المفلسة في ازمة كورونا، فان هذه الظاهرة ستكون اكثر احتمالا فيما يتعلق بحلفاء اميركا العرب في غرب اسيا والخليج الفارسي وشمال افريقيا.
وقال، انه بناء على ذلك فان تحالف الكيان الصهيوني مع بعض الانظمة العربية ان لم يخرج من جدول الاعمال فانه سيواجه بالتاكيد مرحلة من التاخير.
وفي جانب اخر من حديثه قال اللواء صفوي، ان عناصر القدرة الوطنية والتلاحم والتضامن والاواصر بين الشعوب والحكومات تتعزز على الدوام من مسار ثقة الشعب في الازمات بالسياسات السيادية او انها تصاب بالبرود والافول.
واضاف، ان هذا الامر يتجلى في ظل ازمة كورونا واسلوب تعامل الحكومات مع الشعوب، وهنا يمكن الاشارة الى تجربتين متناقضتين، الاولى متمثلة بالغرب خاصة اميركا واوروبا والثانية متمثلة بايران والصين وروسيا (وامثلة اخرى في اسيا).