اميركا ترى كتائب حزب الله حجر عثرة امام مخططاتها

الثلاثاء ٣١ مارس ٢٠٢٠ - ٠٦:١٣ بتوقيت غرينتش

سلمت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة مقراتها في عدة قواعد بالعراق؛

وسط شكوك حول النوايا الأميركية في تصعيد أكبر داخل البلاد ضد الحشد الشعبي، حيث تؤكد هذه الفرضيات تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" بأن التصدي لمجموعات المقاومة العراقية أضحى مدرجا وبشكل جاد على جدول أعمال الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال ضيف برنامج "مع الحدث" من على شاشة قناة العالم، رئيس مجموعة الهدف للدراسات الاستراتيجية هاشم الكندي: هذه هي ليست انسحابات، الامريكان يقومون بإعادة تموضع بعدد محدود من القواعد، هم كانوا ينتشرون بأكثر من 14 قاعدة واليوم يريدون الذهاب للتواجد في 4 قواعد او لربما بصورة رئيسية في قاعدتين، في عين الاسد وفي قاعدة حرير بأربيل.
واضاف الكندي: هذا التموضع يراد تعزيزه بمنظومات الباتريوت وكلها تحضيرات الى المخططات الاميركية الجديدة التي ظهر البعض منها حتى على لسان الامريكان، بما يهيأون له من انقلاب عسكري بالمناورات التي جرت في الامارات واعلن عنها الامريكان وايضا بمخططهم بتوجيه ضربة يقول الاميركان انها ضربة مؤذية الى المقاومة الاسلامية وهذا ما ذكرته صحيفة النيويورك تايمز.
وتابع: كل هذه الامور هي ضمن مسلسل الاعتداءات الاميركية في قتل العراقيين واستهداف الرموز الوطنية ورموز المقاومة، الاميركان اصبحوا مع نهاية العام الماضي وبداية هذا العام يعلنون صراحة بعد ان كانوا في السابق يقتلون العراقيين بقصف على الجيش والشرطة والحشد الشعبي ويقولون انها ضربات خاطئة او لا يعلنون عنها.
واردف الكندي: لكن منذ نهاية العام الماضي وايضا مع استهداف الشهداء القادة اصبح الاميركان يعلنون صراحة بأنهم هم من ينفذ هذه الجرائم، ولانهم وجدوا تحديدا في هذه الفترة ان رد المقاومة الاسلامية وجهوزيتها كان حاضرا لالجامهم وايذائهم فهم اختاروا هذا التكتيك وهو تكتيك اعادة التموضع وان كانوا يعلنون بأن السبب هو فايروس كورونا ولكن في الحقيقة هو تحضير اميركي لعدوان اكبر يستهدف فصائل المقاومة.
من جانبه أكد ضيف البرنامج المتحدث بإسم كتائب حزب الله العراق محمد محيي أن كل ملاحظ للشأن العراقي والشأن الامني على وجه الخصوص والتحركات الاميركية لابد ان يصل الى نتيجة ان هذه التحركات الامنية العسكرية الاميركية ليست صدفة وليست مجرد ما يدعي الامريكان انها محاولة لإعادة التموضع او الخروج لتسليم القواعد للقوات العراقية بقدر ما تكون ان هناك اهداف محددة تحاول الولايات المتحدة ان تصل اليها.
وقال محيي ان الولايات المتحدة لجأت الى هذا الاسلوب من اجل ان تحمي هذه القوات لانها تدرك جيدا ان هذه القوات غير محمية وانها ممكن ان تستهدف في اي لحظة وفي اي مكان تتواجد فيه، ولذلك عمدت الى اعادة نشر هذه القوات في اماكن تعتقد انها آمنة وتخطط لمرحلة لاحقة.
واضاف: ربما هذه المرحلة اما تندرج في مخطط تعزيز الانقلاب السياسي الذي حصل في الآونة الاخيرة والذي حاولت فيه الولايات المتحدة ولا تزال ان تفرض شخصية لرئاسة الحكومة باسلوب ينم عن خروج على جميع الاعراف التي كانت سائدة في الوسط السياسي العراقي طيلة السنوات الماضية، وبالتالي هي تستبق هذه الاحداث بعملية ترغيب وترهيب.
وتابع محيي: او انها تعتقد ان هذه العملية ربما سوف تواجه بمعارضة وان هذه المعارضة لابد ان توجه لها مثل هذه الرسائل بوجود قوات عسكرية ووجود انقلاب وتدخل عسكري وهي بهذا العمل انما تعمل على حماية نفسها من ضربات المقاومة التي ربما سوف تستهدف قواعدها.
واردف: الولايات المتحدة تحاول في كل مرة ان تختلق الذرائع من اجل ان تستهدف ابناء المقاومة، الولايات المتحدة تدرك ان فصائل المقاومة وخصوصا كتائب حزب الله باتت تشكل حجر عثرة امام مخططاتها وتحاول ان تفرض نفوذها ووجودها العسكري في العراق بشكل كامل وتحاول ان تفرض واقعا سياسيا كما تريد وتنفذ اجنداتها من خلال هذا الواقع السياسي وتعتقد ان هذه الفصائل تشكل حجر عثرة ومقاوة لهذه المخططات ولهذا تحاول اليوم ان تستهدف هذه الفصائل وبالفعل نحن نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد.
وقال محيي: من حق الشعب العراقي ان يقاوم اميركا ومخططاتها واهدافها المشؤومة وفي كل مرة كنا نستهدف القوات الاميركية كنا نعلن بصراحة عن تبني الضربات.
وأضاف: اميركا حاولت مرارا استهداف كتائب حزب الله، وفصائل المقاومة وخصوصا كتائب حزب الله لديها القدرة والامكانات على مواجهة القوات الاميركية وان الشعب العراقي وفصائله المقاومة باتا اقوى بكثير من الماضي ويستطيعان مواجهة الاحتلال الاميركي ونحن نعي المخططات الاميركية سواء من داخل العراق وخارجه من اجل استهداف فصائل المقاومة.
وأكد محيي أن الادارة الاميركية تحاول الهروب من ازمة كورونا الكبيرة التي تمر بها وترامب بدأ يدرك انه سيخسر الولاية الثانية.
فيما قال ضيف البرنامج، عضو إئتلاف دولة القانون الشيخ حيدر اللامي: ان امريكا تتخبط في كثير من الامور وخاصة في منطقة الشرق الاوسط وخاصة العراق، كون ان امريكا تفكر بعقلية الكيان الاسرائيلي في المنطقة بعدما حصل في قضية القدس، لذلك امريكا وجودها عدواني كبير في العراق اكثر مما هو استراتيجي لذلك هناك اخطاء كبيرة تقع فيها امريكا في ظل هذه المرحلة وهذه الاخطاء وضعت الحكومة العراقية في عدة ازمات واحراجات واكبرها قضية اغتيال القادة الكبار.
واضاف اللامي: منذ اغتيال القادة الكبار تغيرت الامور كثيرا على امريكا في التخبط في المشهد العراقية، والقضية الاخرى هي المناورات التي حصلت في دولة الامارات والتي كشفت بشكل كبير الضعف الاستخباري الامريكي في هذا الموضوع واكتشافها بشكل كبير من قبل قيادات حرس الثورة في ايران، او ان امريكا كانت ارسال هذه الرسالة الى قيادات العراق وسياسييه.
وتابع: امريكا اكثر همها وخوفها من المجاهدين الابطال في كتائب حزب الله العراق، كونهم متمرسين ولديهم الخبرة الاستخبارية والعسكرية العالية، وهي نقطة مهمة يعرف البنتاغون متحير بها، وبحسب المعلومات التي وصلتني ان القادة الامريكان الكبار في البنتاغون رفضوا هذه الخطوة رفض قاطع كون ان هذه الخطوة ستدخلهم في متاهات كبيرة وتخسر حلفاء سياسيين موجودين في العراق.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/4831896