لماذا الحراك الشعبي بالجزائر اصبح نعمة كبيرة؟

الإثنين ٢٤ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٦:٤٦ بتوقيت غرينتش

العالم - خاص

اعتبرت مديرة جريدة الفجر حدة بن حزام، الحراك الشعبي في الجزائر نعمة كبيرة على الجزائريين لانه حرر البلاد من عصابة تمكنت من دواليب الدولة لمدة اكثر من 20 سنة، حسب تعبيرها.

وقالت بن حزام في حديث لقناة العالم عبر برنامج "المغاربية": ان هذه العصابة باعت البلاد الى القوى الكبرى من اجل مصالحها الشخصية ورهنت مستقبل الاجيال.

واوضحت، ان "الحراك الشعبي حرر الجزائريين والمؤسسة العسكرية التي كانت تحت رحمة الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة الذي كان يريد فقط مصلحته الشخصية ولاينظر الى مستقبل البلاد"، مؤكدة ان هناك بداية حقيقية للعدالة بسجن رؤوس العصابات، واستقلال كل المؤسسات عن بعضها، ورئيس جديد انتخبه الجزائريون رغم انه لم يحظ بنسبة كبيرة، لكنه يسعى الى اخراج البلاد من ازمتها وهو ملم بمشاكل البلاد.

واضافت بن حزام، ان هناك من يصر على البقاء في الشارع حتى تحقيق مطالبه، واصفة الحراك الشعبي بانها ظاهرة صحية مادام يشكل وسيلة ضغط لتحقيق المكاسب حتى تتحقق كل المطالب التي رفعها الحراك منذ بدايته على مدى 53 اسبوعاً.

من جانبه، اكد مدير جريدة الجمهورية الجديدة عبد الوهاب جكون، ان هناك اشخاصاً كانوا يسيرون في دواليب الدولة الجزائرية على طريقة بوتفليقة، وبالتالي فان الحراك الشعبي المنتفض خلق توازناً جديدا حتى في وصف النظام السابق.

وقال جكون: ان الحراك الشعبي على مدى عاماً مازال محافظاً على سلميته على الرغم انه لا يملك قيادة او برنامجاً او مشروعا مجتمعياً، ولكنه فقد كان ينادي بالمطالب وهي حرية التعبير واستقلالية العدالة واجراء اصلاحات وتغيير الدستور.

واوضح، انه للاسف فقط اخترقت بعض التيارات والتنظيمات، الحراك الشعبي التي تحاول تغيير اتجاهه نحو مصالحها السياسية، كالمطالبة مثلاً ببرلمان انتقالي، وعدّه ليس مطلبا شعبيا بل هو مطلبا حزبيا.