اليوم وبعد أن استكملت وحدات الجيش العربي السوري تأمين الطريق الدولي حلب ـ دمشق بالكامل مرورا بإدلب وحماة بعد تحرير المناطق المحيطة بالطريق من الإرهاب ودحر التنظيمات الإرهابية من جانبيه بدأت الفرحة تملأ قلوب السوريين عموماً وأهالي حلب وتجارها وصناعييها خصوصاً لما لهذا الطريق الدولي من أهمية تجارية واقتصادية.
كاميرا سانا رصدت آراء عدد من الأكاديميين والتجار والصناعيين في محافظة حلب ليتحدثوا عن الآثار الإيجابية والمنعكسات الاقتصادية لتأمين هذا الطريق وإعادة افتتاحه حيث أوضح الدكتور حسن حزوري من كلية الاقتصاد في جامعة حلب أن إعادة افتتاح طريق حلب ـ دمشق ستكون له منعكسات إيجابية كبيرة جداً على الاقتصاد السوري من حيث التجارة وخفض تكاليف النقل وبالتالي فتح الطرق الدولية السريعة يشجع على التصدير لأن الطريق الحالي عبر خناصر أثريا ضيق وطويل وهذا يعود على مدينة حلب بالفائدة لكونها عاصمة الاقتصاد السوري، مؤكداً أن إعادة افتتاح هذا الطريق تسهم في الإسراع بدوران عجلة الإنتاج وتأمين المواد الأولية وتعود بالخير على المواطنين.
بدوره بين الدكتور رائد حاج سليمان استاذ في الاقتصاد والعلاقات الدولية بجامعة حلب ان اعادة افتتاح طريق حلب ـ دمشق والتي تمت بهمة أبطال الجيش العربي السوري ستخفف التكلفة الاقتصادية بالنسبة للمنتجات التي كانت تمر عبر طريق أثريا ـ خناصر ـ حلب وستنعش التصدير الداخلي والخارجي من حلب إضافة إلى اختصار زمن السفر بين المحافظات وأهمها حلب ودمشق وتخفيض تكلفة النقل وقيمة البضائع وبالتالي إمكانية تخفيض أسعار بعض المنتجات.
من جهته أشار المهندس عمر عزت مدير مكتب نقل البضائع بحلب إلى أن إعادة فتح أهم شريان حيوي يربط المحافظات السورية بعضها ببعض بين الشمال والجنوب ستحقق انسيابية كبيرة جدا لحركة البضائع اضافة إلى المنعكسات الإيجابية على الأسعار وأجور النقل إن كانت بضائع شركات ومؤسسات القطاع العام التي أقلعت في مدينة حلب أو القطاع التجاري الخاص وبالتالي تحقيق حركة انتعاش اقتصادية في المدينة وباقي المحافظات السورية ومنها منتجات القمح والدقيق التمويني.
الصناعي مصباح موصللي لفت إلى أن إعادة افتتاح طريق حلب دمشق الدولي بعد انتصارات جيشنا الباسل ستنعكس إيجابا على الحركة التجارية ضمن محافظة حلب وباقي المحافظات والمدن السورية
والمعابر الحدودية لتسهيل التصدير وتخفيض تكاليف الشحن منوهاً بالصعوبات التي يعانيها التجار حاليا في نقل بضائعهم عبر الطريق الحالي خناصر اثريا من حيث الزمن والمسافة المقطوعة وعدم جاهزيته لنقل الحمولات الكبيرة.
وأشار عادل ريشة عضو مجلس إدارة غرفة تجارة حلب إلى الآثار الإيجابية لتأمين وحدات الجيش لطريق حلب ـ دمشق الدولي على مدينة حلب من النواحي التجارية والزراعية والسياحية وتخفيض تكاليف المنتج وتسهيل دخول وخروج البضائع من والى المدينة وسفر المواطنين.
وقال أيمن الباشا عضو مجلس إدارة غرفة تجارة حلب: إن ملامح النصر قد لاحت بفضل تضحيات رجال الجيش العربي السوري ومن نتائجها المهمة تأمين طريق حلب دمشق الدولي وتحريره من رجس الإرهاب وهذا يحقق انعكاسات كبيرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وتسهيل العبور إلى جميع محافظات ومنها إدلب التي سيعود إليها النشاط الاقتصادي والحيوي وسهولة عبور القوافل التجارية بزمن قليل ومسافة قصيرة لكون الطريق اوتوستراداً دولياً يربط المدن السورية بالحدود مع الدول العربية.
ولفت كل من عمر قشاش وماجد بصمه جي أصحاب محلات تجارية في منطقة السبع بحرات إلى أهمية عودة الحركة التجارية عبر طريق حلب الدولي بعد تأمينه من قبل الجيش العربي السوري وان إعادة افتتاحه ستنشط القطاعين الصناعي والتجاري وتخفض اسعار المنتجات وبالتالي تدفق الصادرات وتحقيق الانتعاش الاقتصادي لمحافظة حلب وباقي المحافظات السورية.
وفي حماة أوضح رئيس غرفة تجارة حماة أيمن ملندي أن تأمين الطريق إنجاز كبير سينعش الحركة التجارية والاقتصادية في سورية ودافع قوي في عملية إعادة الإعمار، داعياً الجهات المعنية إلى إعادة تأهيل الطريق بشكل كامل.
الاقتصادي صفوان العطار أشار إلى أن إعادة افتتاح الطريق ستسهم بشكل كبير في إنعاش الحركة التجارية وتسهيل نقل البضائع ودعم المنتج المحلي، معرباً عن أمله بالتوازي مع تأمين الطريق بفتح مطار حلب واستئناف حركة الملاحة الجوية فيه مجدداً.
رئيس غرفة صناعة حماة زياد عربو اعتبر أن طريق حلب ستكون لها منعكسات إيجابية كبيرة في تسريع العجلة الاقتصادية والمساهمة في دعم العملية الإنتاجية وزيادة التبادل السلعي وتخفيض تكاليف النقل والإنتاج وتخفيض كلفة وسعر السلعة على المستهلكين.
الأكاديمي والخبير الاقتصادي حسان المصري لفت إلى أن تأمين الطريق وإعادة افتتاحه له أهمية اقتصادية واستراتيجية بالغة في مجال الحصول على القطع الأجنبي والتحكم بسعر الصرف وتحسين اداء الليرة السورية وتسهيل حركة التجارة المحلية والتحكم في حركة التجارة البرية الخارجية.
عامر كزكز تاجر وعضو مجلس مدينة حماه أشار إلى العائدات المادية المجزية المتوقعة من إعادة فتح الطريق على مختلف الميادين والقطاعات الأهلية والحكومية والاقتصادية بينما دعا التاجر وحيد الأسود الى الإسراع في إعادة تأهيل الطريق بالتعاون ما بين المحافظات الثلاث حماة وإدلب وحلب التي يمر فيها هذا الطريق…
صحيفة تشرين