العالم_أوروبا
ووفق تقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية، فقد كشف المحققون أن عملية الاحتيال من تدبير رجلين يحملان جنسية مزدوجة فرنسية وإسرائيلية، وهما جيلبير شيكلي (54 عاما)، وأنتوني لازاريفيتش (35 عاما)، تحايلا على أغنياء عبر الهاتف أو "سكايب"، وسلبوهم مبالغ تصل إلى 50 مليون يورو بهدف تمويل "مهمات سرية"، كدفع فديات لتحرير رهائن، أو لتمويل عمليات مكافحة الإرهاب.
ولفتت الوكالة إلى أن لو دريان كان حينها وزيرا للدفاع، ولم يكن معروفا كثيرا على الساحة الدولية، ما سهل عملية الاحتيال.
وأشارت الوكالة إلى أن العصابة استهدفت أكثر من 150 شخصية ومنظمة بين عامي 2015 و2016، ومن تلك الشخصيات الزعيم الإسماعيلي آغا خان، ملك بلجيكا الملك فليب، والرئيس الغابوني علي بونغو، والمدير العام لشركة الأسمنت لافارج، فضلا عن مسؤولين في عدد من الكنائس والجمعيات الخيرية، ورجل الأعمال التركي إينان كيراتش.
كما حاول منتحلو شخصية الوزير، من دون نجاح، بيع أربع طائرات هليكوبتر من طراز Tigre إلى تونس مقابل 19.4 مليون يورو.
وفي إحدى المقابلات عبر "سكايب" ارتدى المحتال قناعا بوجه لو دريان وهو جالس في مكتب يشبه مكتب الوزير، وأمامه العلم الفرنسي وخلفه صورة رسمية للرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند.
وقال المحققون إنهم عثروا على أدلة في هواتف شيلكي ولازاريفيتش عند اعتقالهما في أوكرانيا، توحي أنهما كانا يخططان لانتحال شخصية أمير موناكو ألبير الثاني، إذ وجدوا في هواتفهما صورا لقناع بوجه الأمير، قبل أن يتم ترحيلهما في العام 2017 إلى فرنسا.