العالم - الكويت
ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية، عن الخبير في مجال تكنولوجيا المعلومات "قصي الشطي" قوله إن "الاتصال الهاتفي المباشر (سواء كان محلياً أو دولياً) والذي يتم من أرقام غريبة أو غير معروفة لصاحب الخط، عادة لا ينتج عنه النفاذ لهاتف المتصل به النقال وسرقة بياناته المخزنة فيه، بقدر ما يتبع المتصل أسلوب الهندسة الاجتماعية وهي تعني إيهام صاحب الخط وإقناعه بأن المتصل هو من بنك أو جهة مالية أو شركة، فيقوم صاحب الخط بالإدلاء ببياناته الشخصية أو المالية".
وأضاف: "طالما أن صاحب الخط لم يدل بأي من هذه البيانات، فلا قلق عليه من تعرض بياناته للسرقة، أما الأسلوب الآخر الذي يتم عن طريق الاتصال المباشر وخاصة عبر الهواتف النقالة، فهو استلام رسائل قصيرة بها روابط متى ما تم الضغط عليها، قامت بتنزيل برمجيات خبيثة، تنفذ إلى الهاتف النقال وتقوم بسرقة بياناته، وهي أيضا تصل من أرقام غريبة أو غير معروفة (سواء محلياً أو دولياً)".
وبين "الشطي" أن "البنوك والمؤسسات المالية وغيرها من الشركات وحتى الجهات الحكومية، لا تقوم بالتواصل مع الأفراد من خلال اتصالات الإنترنت بل فقط من خلال الاتصال الهاتفي المباشر، وأي تواصل من قبلها عبر الانترنت يتم من خلال أرقام موثقة ومعلنة منها".
وحول تفسيره لاستهداف الأرقام الكويتية تحديدا، قال "غالباً ما يكون ذلك بهدف السرقات المالية"، محذراً في الوقت نفسه من أن "هناك روابط تعمل في حال فتحها بالنفاذ إلى بيانات الهاتف".
وشهد شهر يونيو/حزيران الماضي محاولة سرقة عملاء بنك بوبيان بالكويت، من خلال قيام شخص روماني الجنسية، بمحاولة تركيب 7 أجهزة قارئة للبطاقات البنكية، ومزودة بكاميرا تصور العملاء أثناء إدخالهم كلمات المرور السرية الخاصة ببطاقاتهم، في أجهزة السحب الآلي للبنك، وألقت السلطات الكويتية القبض عليه قبل إتمام جريمته.
كما تعرض "بنك الخليج" الكويتي لعملية قرصنة خارجية على حسابات عملائه المصرفية، وتمت سرقة مبلغ 10 ملايين دولار بالفعل، بحسب ما أعلن عنه البنك في وقتها.
ووفق موقع شركة "كاسبرسكاي" المعنية ببرامج حماية الأجهزة الإلكترونية من الاختراقات، فإن الكويت تعرضت منذ 25 سبتمر/أيلول الماضي إلى 30 ألف عملية اختراق يوميا (أي 210 آلاف محاولة اختراق خلال أسبوع)، وعبر 10 أنواع من الفيروسات والطفيليات الإلكترونية.