العالم - ايران
وقال القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي في مقابلة مع وكالة انباء الاذاعة والتلفزيون الايراني : ان اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني، سيليه انتقام استراتيجي سينهي بالتأكيد التواجد الأمريكي في المنطقة. كما ان اغتيال الفريق سليماني، سيخلق طاقة جديدة ضمن جغرافية واسعة بشكل عفوي ومصمم على انتقام قاس . وسيكون هذا الانتقام على نطاق واسع على مر الوقت وبآثار مصيرية.
وأضاف اللواء حسين سلامي: ان هذا الجندي الولائي، كان قائدا لا يمكن العثور عليه الا في الاساطير؛ الحاج قاسم كان قائدا شبيها بالاسطورة وكان شخصية أذعن كل من عرفه ان لديه جوانب شخصية عميقة فريدة قل نظيرها.
ووصف اللواء سلامي، الفريق سليماني بأنه كان مهندس الهزائم الاستراتيجية لأميركا خلال العقود الماضية، وقال: وأخيرا لم يتحمل الاميركان وجود هذه الشخصية العظيمة في العالم وفي تاريخ الاسلام.
وبيّن ان القائد سليماني لم ينزع حلة الجهاد طيلة 41 عاما، وكان لديه حضور لافت ومؤثر في قلب جميع الصراعات التي كان احد اطرافها الاميركان او حلفائهم، وقال: ان القائد سليماني لم يسمح ابدا بتحقق السياسات الميدانية والاستراتيجية الاميركية في المنطقة.
ولفت اللواء سلامي الى ان الحاج قاسم سليماني وضع الكيان الصهيوني على حافة الموت من خلال تعزيز جبهة فلسطين بحيث اصبحت اليوم جميع نقاط الاراضي المحتلة التي يسيطر عليها الصهاينة في تقاطع النيران الفلسطينية الدقيقة؛ النيران التي يتم انتاجها داخل فلسطين وتحظى بدقة عالية. كما ان هذا القائد العظيم حول حزب الله اللبناني الى قوة كبرى في المنطقة، بحيث اصبح رقما صعبا في المعادلات الاقليمية وفي الحسابات الاميركية والصهيونية.
وبيّن ان السياسة الاميركية في العالم الاسلامي قد انهارت باغتيال القائد سليماني، وان النتيجة والاثر الطبيعي لاغتيال الحاج قاسم، هو تكوين طاقة جديدة في جغرافيا واسعة بشكل ذاتي تبعث على الاخذ بانتقام قوي واستراتيجي، يكون في جغرافيا واسعة وعلى مر الزمان ستكون له آثار مصيرية، ومن المؤكد انه سينهي تواجد اميركا في هذه المنطقة.
وأردف اللواء سلامي ان جبهة المقاوم لن تتضرر بذهاب القائد سليماني، بل ستصبح اكثر قوة، قائلا: ان اغتيال الفريق سليماني هي نقطة البداية لنهاية تواجد اميركا في هذه المنطقة، ولابد من تسجيل هذه العبارة، فالجميع سيشاهدونها لاحقا.