العالم - كشكول
وجاء في جانب من هذا الاعلان:"تهدف الحملة أيضاً إلى تأكيد أهمية إسهامهم في الإبلاغ الفوري عن الأماكن المشبوهة، التي قد يكون فيها إرهابيون أو مطلوبون أمنياً، أو خلايا إرهابية وأشخاص مشبوهين، أو الذين لوحظ عليهم بعض الأفكار المتطرفة أو المعارضة للدولة، وذلك بالتواصل مع مركز البلاغات الأمنية".
تحريض المواطنين على بعضهم البعض بحجة الإبلاغ عن المعارضين للدولة والمشتبه بهم، سيثير مشاكل جمة للسعوديين، حيث سيتم استغلال هذا القانون من قبل بعض ضعاف النفوس لدوافع كيدية ولخلافات شخصية، وتثار بذلك الضغائن بين المواطنين، حيث سيشك الاب بابنه والاخ باخيه وتتحول حياة الناس الى جحيم.
يبدو ان هذا القانون يراد منه ان يوفر الارضية امام ابن سلمان لتولي عرش السعودية، فالارضية لن تكون ممهدة دون زرع الخوف والرعب في نفوس الناس، الامر الذي سيقتل في داخلهم اي امكانية للتحرك او الاعتراض حتى على مستوى الشارع، بعد ان طالت الحملات الامنية لابن سلمان على مدى الاعوام القليلة الماضية النخب من علماء وحقوقيين وأكاديميين ومدونيين ونشطاء وتم الزج فيهم في السجون، امام صمت العام الغربي الذي حجب الدولار النفطي الرؤية من أمام عينيه.