العالم_خاص بالعالم
صورة ملتهبة في شمال سوريا، افرزتها قرارات ترامب بالانسحاب،وقرار انقرة شن اعتداء على شمال سوريا ومسألة الاف المعتقلين من داعش وعائلاتهم ضمن مناطق سيطرة الاكراد، سلسلة تطورات متلاحقة تعالت مقابلها التحذيرات.
الاوضاع في شمال سوريا، حضرت بقوة خلال لقاء جمع امين المجلس الاعلى للامن القومي في ايران علي شمخاني والمبعوث الروسي الخاص الى سوريا ،الكسندر لافرنتييف، حيث حذر شمخاني من مخطط اميركا الغامض حول اعادة احياء جماعة داعش الارهابية ونشر الفوضى في منطقة غرب آسيا. شمخاني اكد على ضرورة اليقظة والتنسيق بين دول المنطقة من أجل مواجهة اجواء عدم الاستقرار والفوضى في المنطقة.
وقد افرز الاعتداء التركي على شمال سوريا مخاوف وتحذيرات من انبعاث داعش في سوريا والعراق ،وسط حالة الفوضى الحالية، وسحب قسد لجزء من قواتها التي كانت تحرس سجون مليئة بعناصر ارهابية وعائلاتهم ما عزز المخاوف الامنية.
وهنا يشير مراقبون الى ان الاعتداء التركي على شمال سوريا ينذر باطلاق سراح معتقلين من داعش الارهابي الذين يصل عددهم الى احد عشر الف ارهابي ينتشرون في ثلاثين مركز اعتقال في شمال سوريا،فضلا عن نحو ثلاثين الفا من عوائل الارهابيين خصوصا في مخيم الهول بريف الحسكة.
وازاء تلك التقرير يتنامى الخوف الاوروبي ،اذ ان مئات الارهابيين هم ممن يحملون الجنسيات الاوروبية، حيث يعتزم وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان بحث مسألة محاكمتهم في العراق لتجنب عودتهم الى بلادهم، بعد ان كانوا ينتقلون الى سوريا تحت اعين الاستخبارات الاوروبية والتركية.
في المواقف دعا عضو لجنة الشؤون الخارجية التابعة للبرلمان الالماني رودريش كيزفيتر الى ضرورة عمل اميركي تركي مشترك لايجاد حل لقضية سجناء داعش، كما ان رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب اكد إن قرارات انقرة وواشنطن ستكون لها عواقب وخيمة على المنطقة ،وستؤدي إلى عودة داعش في سوريا والعراق.
تقارير أثارت المخاوف من احتمالات اعادة انتاج داعش مرة اخرى ،حيث ان مواقف ترامب المتخبطة ،و تقرير البنتاغون الغامض عن الانسحاب الاميركي زاد من الشكوك حول نوايا مبيته وهنا يتساءل مراقبون: هل المواقف الاميركية الملتبسة محاولة جديدة لاعادة داعش وتعويمها في المنطقة، وتوظيفها ضمن مخططات تخريبية مستقبلية؟