الكنائس الأمريكية تحذر من الاستيلاء على عقارات بالقدس

الكنائس الأمريكية تحذر من الاستيلاء على عقارات بالقدس
الأحد ٠٦ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٣:٠٨ بتوقيت غرينتش

أعرب كبار رؤساء الكنائس الأمريكية، عن قلقهم العميق، إزاء الوضع الراهن، في منطقة باب الخليل بالبلدة القديمة في القدس المحتلة.

العالم-فلسطين المحتلة

وشددوا، في رسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن دعمهم لتعزيز صمود العنصر المسيحي المكوّن للهوية المقدسية، ومواجهة المنظمة الاستيطانية المسماة "عطيرت كوهانيم"، والتي تسعى للاستيلاء على عقارات مسيحية بالمدينة المقدسة.

كما أكد رؤساء الكنائس، أن أعمال هذه الجمعية الاستيطانية، لا تهم مسيحيي الأرض المقدسة فحسب، بل إنها سبب قلق مسيحي عالمي، لأنها تهدد الوصول إلى الأماكن المقدسة المسيحية في القدس.

وأشاروا إلى أن الكنائس العالمية أجمع، سوف تعاني من فقدان عقارات باب الخليل، كما طالبوا بدعم توجه بطريركية القدس للروم الأرثوذكس، لحماية عقارات باب الخليل، ومنح وضع خاص للحي المسيحي بالبلدة القديمة، بهدف الحفاظ على العنصر المسيحي المكوّن لهوية مدينة القدس، وحمايته من أولئك الذين يقوضون الانسجام الديني في المدينة المقدسة.

يشار إلى أن جمعية "عطيرت كوهانيم"، تدعي شراء العقارات، في منطقة باب الخليل التاريخية في القدس المحتلة.

واتهمت أوساط مسيحية مسؤولين في الكنيسة الأرثوذكسية، بتسريب هذه العقارات إلى منظمات استيطانية مقابل مبالغ مالية.

ورفضت المحكمة الصهيونية، في 12 حزيران/ يونيو العام الماضي، الالتماس الذي تقدمت به الكنيسة الأرثوذكسية، وصدَّقت على استيلاء جمعية "عطيرت كوهانيم" على ثلاثة مبانٍ أثرية تقع بالبلدة القديمة، بعد خلاف دام 14عاماً.

والمباني الأثرية الثلاثة في منطقة "باب الخليل"، هي: فندق "بترا" المكون من 4 طوابق، وفندق "إمبريال"، وهما يطلان على ساحة بوابة يافا عند مدخل المدينة القديمة، والمبنى الثالث، منزل يقع بشارع "المعظمية" في الحي الإسلامي بالقدس المحتلة.

من ناحية أخرى اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم، ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحماية مكثفة من عناصر الشرطة والوحدات الخاصة الإسرائيلية.

وأفادت دائرة الأوقاف، أن 121 مستوطنًا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، ومنع حراسها العشرات من أداء طقوس تلمودية في عدة أماكن داخل أسوار المسجد.

وأضافت أن 62 مستوطنًا أدّوا طقوسًا تلمودية لحظة اقتحامهم الساحات من باب المغاربة في مجموعة واحدة، ولكن حراس المسجد الأقصى تصدوا لهم، ومنعوهم.

وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال فرضت تشديدات على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، واحتجزت هويات النساء والشبان عند بعض بواباته.