"جيش العشائر العربية" .. أداة أميركا الجديدة في سوريا!

الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٨:٣٢ بتوقيت غرينتش

العالم- سوريا

كتب فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول عمل الولايات على تشكيل قوة عربية تسيطر على البوكمال وتقطع طريق اتصال طهران بدمشق.

واكد موخين على عدم مقدرة الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي في قطع الطريق على اتصال بين ايران والعراق وسوريا ولبنان، مشيرا الى افتتاح معبر القائم الحدودي (محافظة الأنبار) الذي تسيطر عليه دمشق وبغداد، على الحدود السورية العراقية.

وقال في الأراضي السورية، ستعمل نقطة تفتيش مقابلة خاضعة لسيطرة محور طهران-دمشق في منطقة البو كمال (محافظة دير الزور). لكن ثمة معبران آخران، “التنف” و”اليعربية”، في مناطق يسيطر عليها مسلحو قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي. في الواقع، يخضع هذان المعبران الحدوديان لسيطرة الولايات المتحدة، ولا سيطرة لدمشق عليهما".

وفي الصدد، قال الخبير العسكري العقيد شامل غارييف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: ” يريد الأمريكيون وحلفاؤهم منع الجيش السوري من السيطرة على حدود سوريا تماما. من هنا يعتقد غارييف ان هذا هو السبب في اهمية البو كمال، حيث ان الجيش السوري والقوات الحليفة له، تتعرض لهجوم مستمر من قبل المسلحين ، وغارات جوية من طائرات مجهولة”.

ووفقا لغارييف، ستحاول الولايات المتحدة والجماعات المسلحة غير الشرعية الخاضعة لسيطرتها “السيطرة على البوكمال من أجل قطع التواصل المنتظم بين دمشق وإيران”.

وتابع فلادمير موخين في مقاله: "نشرت مصادر عربية في شبكات التواصل الاجتماعي أن الولايات المتحدة تعمل في شمال سوريا على تشكيل قوات مسلحة جديدة، تسمى مبدئيا “جيش العشائر العربية”. أي، يجري إعداد قوة منظمة لمحاربة القوات الموالية للجيش السوري".

ويعتقد أن دمشق وموسكو تستعدان لمثل هذه الخطوة, فروسيا تعمل على تحسين بنيتها التحتية العسكرية في سوريا، حيث تحشد الأسلحة والموارد ذات الصلة، ومستمرة في بناء قاعدة حميميم الروسية الجوية. وعلى ما يبدو، سوف تشرك أيضا المكون البحري. فهناك العديد من السفن الحربية في القاعدة البحرية في طرطوس. وهكذا، فإن تعزيز البنية التحتية العسكرية في حميميم وطرطوس يشير إلى أن روسيا، حتى بعد هزيمة داعش وغيره من المتشددين، تستعد لتعزيز وجودها في الشرق الأوسط لفترة طويلة.