العالم - ما رأيكم
والادهى من ذلك، فانه بعد ضربة آرامكو القاضية، جاء قول الرئيس الاميركي دونالد ترامب بعدم الالتزام بحماية السعودية إلا بدفع المال، وكل ما فعله بعد قصف شركة آرامكو النفطية السعودية تغريدات تلعب على وترها الأمني ومراوحة بين الحفاظ على إمدادات النفط وعدم المواجهة العسكرية مع ايران.
ويرى محللون سياسيون أن الرئيس الاميركي من صميم ذاته لا يريد الحرب، وهذا ما تجسّد بإقالة صقور اليمين المتشدّد، معتبرين قول ترامب بأنه ينتظر نتيجة التحقيقات حتى يقرر، تأكيداً على عدم رغبته بالحرب ويريد تهدئة الاجواء، في ظل الحرب المفتوحة بين السعودية وتحالفها العدواني ضد اليمن وحركة انصار الله التي تعلن صراحة أنها من قامت بالهجوم على آرامكو، مشيرين الى ان الاعتراف هو سيّد الأدلة.
ويعتبر هؤلاء أن قول السعودية بأن الهجوم على آرامكو، قد تم بقدرات نوعية، والتكنولوجيا المستخدمة ايرانية، واتهامها ايران بالوقوف وراء الضربة هو لتبرير فشل منظومات الباتريوت الاميركية للدفاع الجوي، مشيرين الى ان ايران اذا كانت تريد ان تضرب، فليس لديها اي خوف وتعلن ذلك بشكل علني.
ويقول المحللون ان كل مجتمع يحاول خلق نوع من القوة لديه كما هو حال اليمنيين الذين امتلكوا التقنية الحديثة ومخازن للاسلحة، وان عدم اعتراف السعودية بقدرات الجيش واللجان الشعبية واتهام ايران بعملية آرامكو انما هو هروب من المسؤولية عن عدوانها الدموي على اليمن.
فيما يرى خبراء بالشؤون الاميركية ان زيارة وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو للسعودية تأتي لتحقيق أمرين فقط، الاول: كيفية تعزيز الردع لعدم تكرار مثل هذه الهجمات على منشآت سعودية والامر الثاني بحث تعزيز منظومات الدفاعات السعودية حول المنشآت الحيوية.
ويعتبرون ان هجمات آرامكو برهنت على وجود ثغرات كبيرة في منظومات الدفاع السعودية على الرغم من مليارات الدولارات التي أنفقتها الرياض وذهبت سدى على منظومات باتريوت الاميركية.
ويقول الخبراء، ان الولايات المتحدة اتفقت مع بريطانيا على رد دبلوماسي بالمشاركة مع الحلفاء الدوليين.
ويرى بعض المتابعين ان ما جرى لآرامكو السعودية قد اسس لأزمة عالمية كبيرة وخطيرة، قد تدفع الرياض للتجريد من العبث بالدم اليمني ووقف الحرب فوراً واللجوء الى الحوار.
فما رأيكم؟
بعد تشقق اسطورة آرامكو والتي الهبت نيراناً في قلب السعودية وجعلت ايران في عين عاصفتها..
هل سيحسم الاميركي قراره بالذهاب الى الحرب أم لا؟
ولماذا فقد ترامب شهيته بالرد على ايران رغم التحريض السعودي؟
ما اقصى ما يمكن ان تتخذه ادارته؟