العالم - ايران
ووصف الرئيس حسن روحاني ونظيره فلاديمير بوتين خلال اللقاء الذي جرى بينهما على هامش قمة انقرة، العلاقات والتعاون بين البلدين في الاصعدة الثنائية والاقليمية والدولية بانها ودية وايجابية ومتنامية.
ووصف الرئيس روحاني العلاقات بين البلدين بانها استراتيجية ونامية قائلا، ان ايران وروسيا فضلا عن علاقاتهما السياسية والاقتصادية تربطهما اواصر جيدة في مجال التعاون الدفاعي والنووي.
واعتبر المشاورات والتعاطي الودي بين كبار مسؤولي البلدين ايران وروسيا على هامش المؤتمرات المختلفة ومنها الامم المتحدة وشنغهاي واوراسيا وكذلك العلاقات متعددة الاطراف مع الدول الاخرى خاصة تركيا حول القضية السورية ومع جمهورية اذربيجان في مجال النقل، بانها مؤثرة في سياق توفير مصالح الشعبين والمنطقة.
واكد بان العلاقات الراهنة بين ايران وروسيا هي اكثر عمقا وودية من اي وقت مضى.
ولفت الى ان استخدام العملة الوطنية في العلاقات التجارية بين البلدين خلال الاشهر الماضية شهد وتيرة متنامية واضاف، ان تعاون ايران مع اتحاد اوراسيا والذي سيدخل حيز التنفيذ قريبا من شانه خلق المزيد من فرص العمل لتطوير التعاون الثنائي والاقليمي في مختلف المجالات الاقتصادية.
واعتبر عملية انشاء محطة كهرباء سيريك في جنوب ايران وكهربة خط سكك الحديد "اينجة برون" في الشمال رمزا اخر من فصل جديد من التعاون بين البلدين، مرحبا باستثمارات الناشطين الاقتصاديين والقطاع الخاص الروسي في مختلف المجالات الاقتصادية وتنمية التعاون المشترك.
ولفت الى ان اميركا تسعى لاثارة الفوضى في العالم اليوم وتخرق القوانين والقرارات الدولية واحدة بعد اخرى، مؤكدا على ضرورة تطوير التعاون الثنائي للوقوف امام نزعة الاحادية.
واعتبر الاتفاق النووي مثالا لحل القضايا عن طريق الدبلوماسية وقال، ان اميركا اليوم خرجت من الاتفاق النووي بلا مبرر وبامكان اطراف التفاوض الاخرى خاصة روسيا اداء دور ايجابي في الحفاظ على الاتفاق النووي.
واعتبر خفض ايران لالتزاماتها في اطار الاتفاق النووي بانه يعد خطوة اخرى في الحفاظ على الاتفاق وتنفيذ الطرفين لالتزاماتهما واضاف، انه في حال ايفاء الاطراف الاخرى بالتزاماتها فان ايران على استعداد ايضا للعودة عن خفض التزاماتها.
واكد اهمية التعاون بين ايران وروسيا وتركيا في سياق مسيرة آستانا وفي ترسيخ الامن والاستقرار الدائم في سوريا وقال، ان سوريا تمر اليوم بظروف حساسة وقد حققت الحكومة انتصارات جيدة على الارهابيين وبناء عليه فان الدعم من الدول الثلاث يمكنه ان يكون مؤثرا في تعزيز الامن في سوريا والمنطقة.
واضاف، ان الخطوة الاهم في سوريا في الوقت الحاضر هي تفعيل التوافقات المتعلقة بتطهير ادلب من الارهابيين وايجاد الامن والاستقرار في هذه المنطقة.