العالم - الأميركيتان
وقالت مصادر مطلعة لـ "تايم" إن الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه بنتيجة 9 جولات من المفاوضات، لا يشمل عددا من النقاط الحيوية.
وأوضحت المصادر أن الاتفاق لا يضمن وجود قوة أمريكية لمحاربة "القاعدة" على أراضي أفغانستان، ولا استمرار الحكومة الحليفة لأمريكا في كابل ولا إنهاء القتال في أفغانستان.
ونقلت "تايم" عن مسؤول أفغاني لم تذكر اسمه، قوله إن "لا أحد يتحدث بشكل محدد... وكل شيء مبني على الأمل ولا توجد هناك ثقة، ولا يوجد هناك أي تاريخ للثقة. وليس هناك أي دليل على أن "طالبان" نزيهة وصادقة (في نواياها)".
وأضاف أن "المراسلات التي تم اعتراضها تشير إلى أن "طالبان" تعتقد أنها خدعت الولايات المتحدة، فيما يعتقد الأمريكيون أن "طالبان" ستدفع ثمنا باهظا إذا خدعتهم".
وقالت مصادر أمريكية وأفغانية وأوروبية لـ "تايم" إن "طالبان" طلبت من بومبيو التوقيع على اتفاق مع ما يسمى بـ "إمارة أفغانستان الإسلامية"، التسمية التي أطلقتها الجماعة على أفغانستان بعد استيلائها على السلطة في 1996.
وتشير المصادر إلى أن توقيع وزير الخارجية على مثل هذه الوثيقة سيعني الاعتراف بـ "طالبان" ككيان سياسي مشروع، وهو رفض ذلك.
وفي حال رفض بومبيو التوقيع على الوثيقة، فقد يوقع عليها المبعوث الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، أو تصدر الولايات المتحدة و"طالبان" بيانا مشتركا.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، الذي قدم مسودة الاتفاق إلى الرئيس الأفغاني أشرف غني قبل أيام، كان قد صرح بأن الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه مع "طالبان" ينص على سحب الولايات المتحدة 5 آلاف عسكري من أفغانستان وإغلاقها لـ 5 قواعد عسكرية خلال 135 يوما بعد موافقة الرئيس دونالد ترامب على الاتفاق.