مؤسسة غربية: موقع إماراتي "يشوه" عمل الجاليات المسلمة بأوروبا

مؤسسة غربية: موقع إماراتي
الخميس ٠١ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش

اتهمت مؤسسة أوروبية مستقلة دولة الإمارات بإطلاق موقع إلكتروني جديد ناطق بعدة لغات يعمل على "إعاقة" و"تشويه" عمل الجاليات المسلمة في أوروبا.

العالم - الامارات

وذكر "المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط"، الأحد الماضي، أن "دولة الإمارات أطلقت موقع (عين أوروبية على التطرف) لتشويه الدين الإسلامي، بإشراف مباشر من قبل علي راشد النعيمي أحد رؤوس المخابرات الإماراتيين ومن المقربين من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد".

وقال المجهر (مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في القارة العجوز): إن "عمل الموقع يعتمد على السعودي كامل الخطي، المعروف بمواقفه المعادية للتجمعات الإسلامية غير الوهابية، وبهجومه المعلن وغير المعلن على نشاط الجاليات المسلمة في أوروبا".

وأضاف أنّ "إدارة تحرير الموقع الإماراتي بيد الكاتبة الإيطالية اليمينية سارة برزوسكيويتش التي تُعرف عن نفسها بأنها طالبة دكتوراه في جامعة القلب المقدس الكاثوليكية في ميلان، وقد عملت كباحث زائر في برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن".

وأشار إلى أنّ الموازنة المخصصة لموقع (عين أوروبية على التطرف) تتجاوز 1.3 مليون يورو سنوياً (1.44 مليون دولار) وتعول عليه الإمارات لتعزيز وجودها في أوروبا ومحاربة أي أنشطة لخصومها، فضلاً عن "تشويه منظمات الإسلام السياسي".

وتقول المؤسسة: "تظهر أغلب مقالات وتحليلات الموقع بلغاته الأربع (العربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية) أنه مؤدلج تماماً ضد حركات الإسلام السياسي، وفي مقدمتها الإخوان المسلمون، بالإضافة إلى "شيطنة" تركيا وربطها بالعنف والتطرف".

من جانب آخر، كشف أستاذ جامعي إيطالي للمجهر الأوروبي أن إدارة الموقع الإماراتي عرضت عليه تلقي مبلغ شهري يقدر بـ 7 آلاف يورو (7800 دولار) مقابل كتابة مقالة أسبوعية "يهاجم فيها الإسلام" ويحاول تشويه عمل الجاليات المسلمة في أوروبا.

وفي يونيو الماضي، كشف موقع "إمارات ليكس" عن أشخاص تستخدمهم أبوظبي بهدف تشويه الجاليات العربية والإسلامية في النمسا ودول أخرى من أوروبا.

وتمول الإمارات مواقع وصفحات مثل "هنا النمسا" و"لتكتمل المعرفة" تعمل على نشر تقارير صحفية تسيء بشكل كبير إلى الجاليات العربية والإسلامية في النمسا وعموم أوروبا، وفق "إمارات ليكس".

وتعمل هذه المواقع على اتهام منظمات إسلامية أوروبية بالعمل مع منظمات تركية بغرض تشويه صورتها، وربطها بالإسلام السياسي بشكل مباشر.

وسبق أن صرح وزير "التسامح" الإماراتي، نهيان مبارك آل نهيان، مخاطباً الغرب بأنه "لا يجوز نُشُور المساجد ببساطة هكذا والسماح لأي فرد بالذهاب إلى هناك وإلقاء خطب، يتعين أن يكون هناك ترخيص بذلك".

وقامت الإمارات، منذ عام 2011، بشكل متزايد بتشديد الرقابة على المساجد، وقد أنفقت المليارات لتهميش دور الإسلام السياسي كما صنفت 83 مؤسسة إسلامية باعتبارها "إرهابيّة"، من بينها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

ودعمت أبوظبي على مدار السنوات السابقة مؤسسات "إسلامية" تدعم الأنظمة المستبدة وحكم العسكر في وجه الثورات الشعبية التي عرفت بـ "الربيع العربي"، مثل مؤسسة "مؤمنون بلا حدود" بالإضافة لشخصيات "صوفية" أو من هم ذوو "آراء وفتاوى غريبة"، مثل الشيخ المصري علي جمعة، والكاتب السوري محمد شحرور، وآخرين.