العالم- التقارير
مساء الأربعاء أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المنطقة البحرية في قطاع غزة وفرض حصار بحري على القطاع ، بداعي إطلاق مزيد من البالونات الحارقة من القطاع في اتجاه "اسرائيل".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صدر عنه: "في أعقاب مواصلة إشعال الحرائق وإطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة باتجاه "إسرائيل" تقرر مساء اليوم، فرض طوق بحري على قطاع غزة، حتى إشعار آخر".
وتفيد الأنباء باندلاع عشرات الحرائق في الاراضي الزراعية بمستوطنات غلاف غزة نتيجة اطلاق هذه البالونات.
وردا علی هذا الحصار البحري قامت فصائل المقاومة في فلسطين بإطلاق صاروخ من قطاع غزة يزعم الجيش الاسرائيلي بأنه تمکن من التصدي له بواسطة "القبة الحديدية".
وكانت صافرات الإنذار قد انطلقت في مدينة اشكول الإسرائيلية شمال قطاع غزة، فور رصد إطلاقه.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار ناتجة عن إطلاق هذا الصاروخ، لکن قالت قناة "مكان" الإسرائيلية إن "جيش الدفاع استنفر قواته في المنطقة، ويقوم بعمليات بحث وتفتيش".
ويأتي هذا التصعيد عقب إحكام الجيش الإسرائيلي، مساء يوم أمس الأربعاء، حصاره البحري وفرضه طوقا أمنيا بحريا على قطاع غزة، وبالتالي حظر الصيد، بزعم الرد على إطلاق البالونات الحارقة.
وليس هذا فحسب؛ إذ تذكر وسائل اعلام عبرية ان المبعوث القطري السفير محمد العمادي تلقى الاربعاء رسالة رسمية من الاحتلال الاسرائيلي بعدم الحضور إلى قطاع غزة في الايام المقبلة لتوزيع الاموال التي تتبرع بها قطر الى سكان القطاع.
وأضاف موقع "مفزاك لايف" العبري ان هذه الخطوة تأتي لمنع إدخال الاموال القطرية رداً على اطلاق البالونات الحارقة من القطاع على مستوطنات غلاف غزة.
کما أعلن الجيش الإسرائيلي أن طيرانه قصف موقعا عسكريا لحماس في قطاع غزة في ساعة مبكرة الخميس، بعد إطلاق صاروخ من القطاع للمرة الأولى منذ مطلع أيار/مايو.
وقال الجيش في بيان إن الطيران الإسرائيلي استهدف "البنية التحتية تحت الارض" في الموقع جنوب قطاع غزة رداً على إطلاق صاروخ من القطاع.
وقال مصدر أمني فلسطيني الخميس إن الطيران الإسرائيلي "شن عدة غارات واستهدف أرضا فارغة شرق حي الزيتون (شرق مدينة غزة) وقصف بصاروخ منطقتين زراعيتين شرق رفح وبخان يونس (في جنوب القطاع) ولم نبلغ عن إصابات".
وتفرض "إسرائيل" حصارا بريا وبحريا وجويا على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ اكثر من عشرة اعوام، کما خاضت "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بقيادة حماس، ثلاث حروب منذ عام 2008.
ويأتي هذا التصعيد الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في وقت يتأهب فيه ترامب وکيان الاحتلال وحلفاؤهما من السعودية والامارات والبحرين الی التمهيد لصفقة القرن، تلك الصفقة الخائنة والمخزية التي تمهد البحرين لها باستضافتها لورشة المنامة في أواخر الشهر الجاري.
وقد استهجنت حركة "حماس" اليوم موافقة بعض الدول العربية على المشاركة في هذه الورشة بما يتناقض مع الموقف الفلسطيني الموحد الرافض لهذه الورشة كونها إحدى خطوات تنفيذ صفقة ترامب التي ستؤدي في النهاية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
د. نظري