العالم - قضية اليوم
السعودية استخدمت اسم "مكة" ليس لمجابهة صفقة ترامب التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وسلب ما بقي من حقوق الشعب الفلسطيني، بل استخدمته لتبرير العدوان على اليمن والاستمرار بسفك دماء الابرياء هناك، وهنا سقطت ومن معها مرة.
كما استخدمته للهجوم على الجمهورية الاسلامية الايرانية التي كانت تقيم والعالم الاسلامي في الوقت ذاته يوم القدس العالمي لاسقاط "صفقة القرن" التي يدعمها حكام عرب وهنا سقطوا مرة ثانية.
قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي قالها بكل ثقة "امريكا واذانبها سيهزمون في تمرير وتثبيت صفقة القرن"، مشددا على انهم اليوم (امريكا واذنابها) يجاهرون بأنهم يسعون للقضاء على قضية فلسطين ومحوها من قضايا العالم؛ "طبعاً هم لن يستطيعوا فعل أمر كهذا وسوف يمنون بالخيبة".
كذلك رد سماحته على الضغوط الامريكية على ايران والتي تواكب مساعي تمرير "صفقة القرن"، مشددا ان ايران لن تفاوض امريكا، وانها لن تفاوض ابدا على شرف الثورة المتمثلة بأسلحتها الدفاعية.
الرئيس الايراني حسن روحاني أكد ان "صفقة القرن ستتحول الى إفلاس القرن".
واما سيد المقاومة السيد حسن نصر الله فقد توعد بإسقاط "صفقة القرن" وامر الامريكيين بالصمت، وشدد على ان المشروع الأمريكي في المنطقة واهن، وأدواته مرتبكة وخائفة، في مقابل استعداد جبهة المقاومة لأي مواجهة.
مصانع الصواريخ الدقيقة كانت الرسالة الابرز التي مررها السيد نصر الله في خطابه "خطاب الردع" كما أسمته الصحافة، وهنا رسم السيد حدود الممثل الامريكي ساترفيلد الذي يحاول الضغط على الحكومة اللبنانية في ترسيم الحدود البحرية مع الاحتلال.
واما الحرب التي تطبل وتزمر لها امريكا وبعض الانظمة في المنطقة فكان "خطاب الردع" اكثر من كافٍ ليرتعد المطبلون ويتراجعوا لان المقاومة مستعدة " لإبادة مصالح أمريكا في المنطقة إذا هاجمت إيران".
في يوم القدس العالمي أكد زياد النخالة، الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي"، بأنه إذا اعتدت "إسرائيل" على قطاع غزة، فإن الرد على هذا العدوان سيكون مزلزلا، ولن يقتصر على تل أبيب، وإنما أيضا على مطارها، وأهداف عسكرية واقتصادية أخرى، وكرر الشيء نفسه يحيى السنوار، رئيس حركة المقاومة الاسلامية "حماس".
رجال المقاومة اليوم يصنعون صواريخهم بأنفسهم وهم مستعدون للدفاع عن ارضهم وكرامتهم التي يحاول حكام عرب حذفها من القاموس العربي والاسلامي دون جدوى، كذلك يفعل اليمنيون الذين ضاقوا ذرعا بتجاوزات المعتدي وقالوها بملئ الفم "حان الوقت لمعادلة الردع، طالما ان النظام السعودي والاماراتي استساغوا دم اليمني المسلم الى هذه الدرجة".
من حق كل انسان ان يدافع عن نفسه واولاده من القتل وعن ارضه وكرامته من الضيم، وانا كلي بأن المسلمين وخاصة اليمنيين منهم ليسوا ممن يهانوا ويُقتل فلذة اكبادهم امامهم ويقفون متفرجين.
وكما أكد نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية العميد علي فدوي، فإن القدرات التي يملكها اليمنيون يصنعونها بأنفسهم وان ايران لايمكنها مساعدتهم، لان اليمن محاصر تماما من قبل امريكا والسعودية، ولو كانت ايران تساعدهم فعلا لكان المقاومون اليمنيون سيطروا على الرياض اليوم.
علاء الحلبي - العالم