شاهد.. رئيس منظمة الحج الإيرانية:

السعودية لم تحسم بعد شأن شهداء المسجد الحرام ومنى

الأحد ١٩ مايو ٢٠١٩ - ٠٣:٢٩ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 19‏/05‏/2019 – أكد رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية علي رضا رشيديان حصول عدة توافقات مع الجانب السعودي حول موسم الحج السعودي لهذا العام، وأشار إلى تخصيص لجنة لتقسیم حضور وحركة الحجاج الإيرانيين لرمي الجمرات، وفيما أكد أن السعودية لم تحسم بعد شأن شهداء المسجد الحرام ومنى، أوضح أن مراسم دعاء كميل ستقام في الفنادق وأماكن إقامة الحجاج الإيرانيين فيما سوف تقام مراسم البراءة من المشركين في عرفات.

وفي لقاء خاص مع برنامج "من طهران" لقناة العالم الإخبارية أشار علي رضا رشيديان أنه وخلال العام الحالي، وبالنظر إلی التفاهم الذي تبلور مع وزارة الحج السعودیة، إرتفع عدد الحجاج الإیرانیین إلی 84 ألف مواطن، وبإضافة القوی العاملة والعناصر التنفیذیة في الحملات یصبح العدد الإجمالي للبعثة الإيرانية في موسم حج عام 1440 للهجرة 86550 فرداً.

  • ننتظر موافقة السعودية على إضافة 10 آلاف حاج هذا العام

وأوضح أنه: نظراً إلی تعرض الجمهوریة الإسلامیة إلی ایقاف إیفاد مواطنیها إلی موسم الحج لمدة سنة واحدة، وارتفاع عدد مقدمي طلبات الحج، لذا فقد تم خلال المحادثات التي أُجریت مع الجانب السعودي تقدیم طلب بإضافة 10 آلاف فرد إلی حصة الجمهوریة الإسلامیة في إیران في موسوم الحج.

وأضاف: أوعدنا المسؤولون السعودیون بمتابعة هذا الأمر.. ومؤخراً سمعنا أن بعض الدول قد حصلت علی الحصة الزائدة، لذا قمنا بدورنا منذ الأسبوع الماضي بمتابعة طلبنا مع الجانب السعودي، لکننا لم نحصل علی أي رد حتی اللحظة.. نأمل إن شاء الله بالتعاون مع وزارة الحج السعودیة من إضافة العشرة آلاف فرد إلی حصتنا وتقلیل العدد الموجود علی قائمة الإنتظار.

  • تواجد أعضاء القنصلیة الإيرانية خلال موسم الحج

وبين رشيديان أنه: فیما یتعلق باستئجار المباني والمزایدة لتوفیر بنود المشتریات والمواصلات داخل المدن وبین المدن وموضوع الأفراد الذین یتوفاهم الله وخیم منی وعرفات وغیرها من المواضیع، أستطیع القول إن القائمین علی الأمور السالفة بدأوا أنشطتهم مبکراً.

وأشار إلى أنه: في المجموع یمکن القول إن التفاهمات التي توصلنا إلیها مع وزیر الحج السعودي فیما یخص بمکتبنا وحصة الجمهوریة الإسلامیة في إیران وتفعیل حساباتنا المصرفیة ونقل عملاتنا الصعبة إلی السعودیة ومواضیع مشابهة، تمکنا من الوصول إلیها.

وأضاف: هناك اتفاق آخر کان مهماً بالنسبة لنا بخصوص مراعاة حقوق مواطنینا، تمثل في موضوع تواجد أعضاء القنصلیة خلال موسم الحج وذلك بهدف إیجاد تغطیة قنصلیة للمواطنین الإیرانیین الذین یتواجدون خلال موسم الحج، وهذا أیضاً تم الإتفاق علیه.

  • تأشیرات الدخول عن طریق النظام الإلکتروني

ولفت رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية إلى أن: الآلیة التي أتبعناها مع وزارة الحج السعودیة خلال العامین المنصرمین تمثلت في حصولنا علی تأشیرات الدخول لمواطنیننا عن طریق النظام الإلکتروني، لذا فقد انتفت الحاجة لتواجد موظفي القنصلیة بهدف إصدار تأشیرات الدخول، وهذه السنة سوف نستمر بنفس الآلیة المتبعة.. وإن شاء الله سوف یتوجه الحجاج من إیران إلی السعودیة من دون أي مشاکل.

وفي جانب آخر من اللقاء أكد علي رضا رشيديان بالقول: قد تمثلت حصیلة المفاوضات بيننا والجانب السعودي ألا نتطرق إلی المواضیع السیاسیة لا من بعید أو من قریب، وکل هم الطرفین کان یدور حول إقامة حج سلس وفقاً للنظریات الفقهیة لفقائنا بمشیئة الله، وعن طریق الحفاظ علی العزة والکرامة یؤدي حجاجنا وبقیة حجاج الدول الأخری هذا الواجب الشرعي.

  • العمرة مطروحة للنقاش هذا العام

كما وأوضح رشيديان: فیما یتعلق بموضوع العمرة، والمشکلات التي برزت قبل عدة أعوام وسببت في إیقاف رحلات العمرة من إیران، فقد طالبنا السلطات السعودیة ولانزال ضرورة ووجوب الحفاظ علی أمن وعزة وکرامة المواطنین الإیرانیین القادمین لأداء العمرة المفردة بشکل کامل، وبالتأکید ومن أجل تبلور هذا الأمر، یجب التمتع بالحمایة القنصلیة الکاملة من قبل موظفینا.

وأضاف: لتحقیق هذا الأمر هناك إحتمال کبیر أن نطرح الموضوع مع الجانب السعودي من خلال مفاوضات خلال موسم الحج لهذا العام.. وحصلنا علی ترخیص من المجلس الأعلی للحج بهذا الصدد تضمن شروطاً للدخول في هذه المفاوضات، ولو تحققت تلك الشروط، إن شاء الله بعد إنتهاء موسم الحج لهذا العام یمکننا إرسال المواطنین الراغبین بأداء العمرة المفردة في الوقت المناسب.

وبشأن توقيت ذلك قال: آمل أن يكون هذا العام بعد حج 1440، أي من حيث السنة الهجرية القمرية ربما يصبح العام التالي، ولكن من حيث التقویم الهجري الشمسي ربما يصبح هذا العام.. يعني سوف تبدأ رحلات العمرة بعد شهرين من نهاية الحج.. فلو توصلنا إلی إتفاق مع الجانب السعودي، سوف نوفد المواطنین ربما بعد بداية رحلات العمرة أي بعد عام من حيث التاريخ القمري،أو في نفس العام من حيث التقویم الهجري الشمسي، هذا إذا تم استيفاء الشروط.

وأوضح رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية أن: من أكثر مشاكلنا الأساسية عدم تواجد موظفينا القنصليين في السعودية لدعم المواطنين الإيرانيين الذين سيتوجهون إلی هناك كمراقبين، كان لدينا اتفاق مسبق مع الحكومة السعودية في موسم الحج أن يتواجد الموظفون القنصليون من وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في السعودية للقيام بالشؤون القنصلية وتقديم الدعم للحجاج ومراجعة هذه القوة العاملة الرسمية للمحاكم والإدارات الحكومية السعودية من أجل تقديم الدعم للحجاج الإيرانيين، وفيما يتعلق بالعمرة كان علينا أن نصل إلی هذا الإتفاق ولكن لم نوفق في ذلك نظراً لأن سفارتنا وقنصليتنا في السعودية مغلقتان.

وأشار إلى أن: البلدين توصلا إلی إتفاق علی إنشاء قسم لرعاية المصالح في سفارتي سويسرا في كل من السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، لكن هذا الإتفاق لم يتم تنفيذه بعد.. آمل أن یصل هذا الأمر إلی مرحلته الأخيرة، وإذا وصل هذا الأمر إلی مرحلته الأخيرة فإن عدداً من الموظفين القنصليين الإيرانيين سوف يستقرون في السعودية حتی یتسنی لهؤلاء بعد أن تبدأ رحلة العمرة بإذن الله تقديم الدعم القنصلي للمعتمرين الإيرانيين.

  • نفقات الحجاج بدولار سعر 7000 تومان

وبشأن الأمور المالية للحجاج قال علي رضا رشيديان: تمكنا من إبرام عقود في السعودية من خلال ممثليتنا ولجان تأجير المسكن والمشتريات في السعودية بالدولار الذي إشتريناه بسبعة آلاف تومان، أي أن الحجاج سيتم إيفادهم هذا العام الجاري بدولار تم شرائه بسبعة ألف تومان.

وأضاف: فيما يتعلق بالعملة الصعبة التي تُخصص لمرافق المسافر فهي تتبع للقواعد العامة، لهذا السبب خصصنا 200 دولار للنفقات الجارية والتي تغطي النقل والتغذية والصحة والعلاج وإقامة حجاجنا، أما فيما يتعلق بالنفقات الأخری لحجاجنا والتي تبلغ حوالي 200 دولار فقد تم تخصيصها لهم من قبل المصارف بسعر "النظام المتكامل لتداول العملات"، وإذا إحتاج شخص مبلغاً أكثر من ذلك فعليه شرائه من محلات الصرافة المعتمدة بسعر السوق.

  • تخصيص لجنة لتقسیم حضور وحركة الحجاج لرمي الجمرات

وحول كارثة منى قال رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية: الكارثة التي حدثت في منی هي كارثة رهيبة لكل المسلمين، ولنا، حيث استشهد عدد كبير من الإيرانيين فيها، لقد كان حادثاً فظيعاً لأمتنا.. لهذا السبب كانت هناك مفاوضات تُعقد كل عام.. وكان هذا الأمر مهماً في مفاوضاتنا في هذا العام مع الجانب السعودي.

وبين أن: من الأمور التي أُتخذت، تخصيص لجنة لتقسیم حضور وحركة الحجاج الإيرانيين لرمي الجمرات وفق جدول زمني معين.. من ناحية أخری، قد تم إعلام موظفي منظمة الحج والزيارة والعاملين فيها للتحرك جنباً إلی جنب مع القوافل. لقد تم تدريبهم علی النقل والإرسال في أوقات ومسارات محددة حتی لا تحدث مشكلة للحجاج الإيرانيين وبقية الحجاج.

وأضاف: من خلال أعمال التنسيق التي أُنجزت مع وزارة الحج السعودية، فقد تقرر اتخاذ ترتيبات من أجل تحديد زمن الحركة وإصلاح خلل مسارات الحركة.. فواحدة من المشاكل التي واجهت الإيرانيين هي وجود ممر أرضي يمر عبره الحجاج الإيرانيون صوب منطقة رمي الجمرات.. ومن خلال متابعة هذا الموضوع قبل حوالي عدة أسابيع ماضية، تم إحداث تعديلات فيه وتوسيعه، وقد بدأت الأعمال التنفيذية والتشغيلية الخاصة بذلك.. وبإذن الله عندما يتحرك الإيرانيون في هذا العام صوب منی لرمي الحجرات سوف يجدون أن ذلك الممر الأرضي قد أصبح أوسع وأنسب للعبور.

  • السعودية لم تحسم بعد شأن شهداء المسجد الحرام ومنى

وحول شؤون الشهداء الإيرانيين الذين سقطوا في الأراضي المقدسة قال علي رضا رشيديان: فيما يتعلق بهذا الموضوع لدينا شكوی جادة للجانب السعودي.. تم تقسيمها إلی مرحلتين، المرحلة الأولی هي شهداء المسجد الحرام، والمرحلة الثانية هي شهداء منی.

وفيما يتعلق بموضوع شهداء المسجد الحرام أوضح قائلاً: أُعلن أنه علينا إرسال الوثائق المتعلقة بالوارثين إلی مكتب ممثل السعودية في الأمم المتحدة، وقد تم إرسالها بالفعل، بعد ذلك تفاوضنا مع الحكومة السعودية ووزير الحج السعودي وهو أُبلغنا بأنه تم تحرير صك متعلق بشهداء المسجد الحرام وقد تم إرساله إلی ممثلية السعودية في الأمم المتحدة.

وأضاف: من خلال متابعتنا لهذا الأمر عن طريق وزارة الخارجية ومكتب بعثة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدی الأمم المتحدة، للأسف لم يتم تأكيد صحة هذا الموضوع بعد.. وللأسف متابعتنا لهذا الموضوع من خلال وزارة الحج السعودية لم تؤدي أيضاً إلی نتيجة في هذا الصدد.

وفيما يتعلق بقضية منی قال علي رضا رشيديان: أبلغونا بأن لجنة التحريات لم تستكمل مهمتها بعد وبالتأكيد سيتم إتخاذ أي قرار أو إجراء بعد الانتهاء من تقرير لجنة التحريات، ونأمل أن تُحل هذه المشكلة نظراً لإبلاغنا إياهم باستعدادنا للتعاون فيما يتعلق بموضوع لجنة التحريات، وأن نضع تحت اختيار لجنة التحريات الوثائق والأفلام والصور والمعلومات التي جمعناها في هذا الصدد، وسنشاركهم في هذا الأمر حتی نصل إلی نتيجة أسرع.. نحن نأمل أن يصلوا هناك في السعودية إلی نتيجة ما بشكل أسرع، أي أن يحصل ذوو شهداء منی من كل أنحاء إيران علی حقوقهم الشرعية والقانونية.

  • دعاء كميل في الفنادق ومراسم البراءة من المشركين في عرفات

وحول المراسم أوضح رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية أنه: خلال المفاوضات التي أجريناها مع الوزير السعودي، وافق الأخیر تماماً علی جميع النقاط المتعلقة بإقامة مراسمنا في الفنادق وخيامنا في عرفات ومنی مؤكداً علی ذلك، حتی أنه وعد بتذكير الجهات المسؤولة بحل المشاكل التي حدثت العام الماضي عندما أراد الحجاج الإيرانيون إقامة مراسمهم في بعض الفنادق السعودية.

ونوه رشيديان: لكن فيما يتعلق بدعاء كميل كانت المشكلة التي طرحها وزیر الحج السعودي مشكلة أمنية.. دعاء كميل ليس حركة سياسية وليس بمراسم تصاحبها عبارات "ليحيا" أو "ليمت"، بل هو دعاء، ومراسم دينية قائمة تماماً علی أساس المعتقدات العميقة للمسلمين تجاه ربهم وهو مناجاة عرفانية بين الناس وربهم. دعاء كميل هو مطلب للشعب الإيراني وقد كانت مراسمه تُقام لسنوات طوال في كل لیلة جمعة أثناء الحج وبجوار المسجد النبوي الشريف ومقبرة البقيع، وحرم الأئمة الأطهار (سلام الله عليهم).

وأضاف: نوقشتْ هذه المطالب هذا العام أيضاً.. وكانت المشكلة التي أثارها الوزير السعودي هي مشكلة أمنية فقط.. نأمل بحل المشاكل الأمنية بالسعودية بحيث يتمكن الحجاج الإيرانيون من إقامة مراسم دعاء كميل في ليالي الجمعة بجوار بقيع الأئمة الأطهار (سلام الله عليهم).

وبين أن: هذا العام أعلن السعودیون أيضاً أنه ليس بوسعهم منحنا ترخيص لإقامة مراسم دعاء كميل وذلك بسبب بعض المسائل الأمنية، ونحن بالتأكيد إذا لم نتمكن من توفير الأمن لحجاجنا لا يمكن أن نخاطر بأخذ حجاجنا هناك لإقامة مراسم دعاء كميل، لهذا السبب لن نكون قادرين علی إقامة مراسم دعاء كميل بشكل متكامل ومخطط له.. وسوف يتم بفضل من الله إقامة مراسم مجيدة لدعاء كميل في الفنادق وإقامة مراسم البراءة من المشركين في عرفات في خيم بعثة سماحة المرشد الأعلی للثورة الإسلامية كما جرت العادة خلال السنوات الماضية.

  • لم نتمكن من التوصل إلی إتفاق مع شركات الطيران السعودية

وحول نقل الحجاج قال علي رضا رشيديان: لقد تفاوضنا مع الجانب السعودي حول القسم الذي يتعلق بالتزام شركات الطيران السعودية بتعلیمات السعودية، ولكن نظراً لأن بعض مطالب شركات الطيران السعودية لا تتماشی مع قوانين الإتحاد الدولي للنقل الجوي وحتی تعلیمات وزارة الحج السعودية، لذلك لم نتمكن من التوصل إلی إتفاق معهم.

وأضاف: بناء علی إخطار منظمة الطيران السعودية وموافقتها تقرر الإعلان عن أن الرحلات الجوية سوف تنظم من قبل الخطوط الجوية الإيرانية حيث بوسعنا القيام بذلك، وقد تم إرسال خطاب إلی منظمة الطيران السعودية بهذا الخصوص، وعليه فإن الحجاج الإيرانيين في هذا العام سوف يتم إيفادهم إلی الحج علی متن طائرات الخطوط الإیرانیة.

  • لا تغيير في سياسة الجمهورية الإسلامية للحج بتغيير ممثل الولي الفقيه

وحول تنصيب السیدعبدالفتاح نواب ممثلاً لولي الفقيه في شؤون الحجاج الإيرانيين أكد رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية أنه و: فيما يتعلق بممثل المرشد الأعلی للثورة الإسلامية، سماحة حجة الإسلام والمسلمين، الحاج قاضي عسكر فقد قدم استقالته منذ سنوات وتابع هذا الأمر مراراً مصراً عليه.. كنا نأمل أن يكون معنا في مراسم الحج لهذا العام أيضاً، لكن نظراً لإصراره علی موقفه بالأخص فيما يتعلق بمرضه الجسدي وتقديم طلبات مستمرة للمرشد الأعلی في هذا الصدد، تمت الموافقة علی طلبه.

وأضاف: لقد شهدنا تغييراً رسمياً لممثل الولي الفقيه الموقر، ولكن هذا لا يعني تغييراً في سياسة الجمهورية الإسلامية للحج على الإطلاق، بل هي نفس السياسات التي كان يتبعها الممثل السابق لولي الفقيه، السيد قاضي عسكر، وسوف تبقی هذه السياسات علی هذا الحال في عهد سماحة حجة الإسلام والمسلمين، الحاج نواب.. وهذا التغيير ليس تغييراً في النهج والسياسات ولم يكن إقالة، بل حدث نتيجة لطلب دائم باستقالته وقد رُفضت استقالته لبضع سنوات، لكن هذا العام تمت الموافقة علی طلبه بعد ضغوط شديدة مارسها في هذا الصدد.

  • ننتظر رد المصرف السعودي للتنمية بشأن إعادة لحوم الأضاحي

وبشأن الأضاحي قال علي رضا رشيديان: لم يكن موضوع لحوم الأضاحي موضوعاً جديداً في مناقشاتنا.. قبل سنوات طويلة كان يتم دفن الأضاحي تحت التراب وهذا الأمر في حد ذاته يُعتبر إسرافاً غير مقبول.. وفي السنوات الأخيرة من خلال التنسيق مع المصرف الإسلامي للتنمية كان يتم إرسال لحوم الأضحية إلی بلدان مختلفة.. ودار نقاش في السنوات الأخيرة حول إعادة لحوم الأضاحي إلی بلدنا.

وأضاف أن: إعادة لحوم الأضاحي إلی داخل البلاد من المطالب القديمة جداً، وكان لهيئة الصحة البيطرية ثلاث طلبات في هذا الصدد. أولاً، وجوب فحص الضأن مسبقاً للتأكد من صحته. ثانياً، وجوب مراعاة القضايا الصحية ومعايير الذبح الحيواني في المسالخ. ثالثاً، وجوب مراعاة وإجراء فحوصات لاحقة والإحتفاظ بالضأن في نظام صحي متكامل حتی يتم الحفاظ عليه ومِن ثَم نقله.

وبين أنه قد: تم أبلاغ المصرف السعودي للتنمية بشروط هيئة الصحة البيطرية.. ننتظر ردهم، وبعد الحصول علی ردهم يمكننا إعادة لحوم الأضاحي إلی بلادنا بإعتبارها بركة.. وهذا الأمر لا يعني إطلاقاً أن هناك شئ جديد قد طرأ فيما يتعلق بلحوم الماشية.. ففي الوقت الراهن، لا يوجد جديد فيما يتعلق بالمفاوضات التي أجريناها في هذا الصدد.