اكد عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علاء الدين بروجردي على التزام ايران بالاتفاق النووي رغم الاعيب الصبيانية للولايات المتحدة وثم خروجها من الاتفاق لكنه قال ان "في النهاية صبرنا له حدود".
وقال علاء الدين بروجردي في حوار مع قناة العالم عبر برنامج "من طهران": "في الزمن الذي كنا بدانا فيه المفاوضات حول الاتفاق النووي كنا نواجه حظر موسع من قبل منظمة الامم المتحدة فهناك 6 قرارات من مجلس الامن وكذلك كان هناك ظلم كبير على شعبنا بدون اي دليل وبسبب الضغط من امريكا وحلفاء امريكا كان علينا ان نبدا من تلك المرحلة وبالتاكيد كان من الضروريات ولهذا السبب قبلنا ببعض القيود لانشطة النووية السلمية امام رفع الحظر الاقتصادي من الطرف المقابل كانت تلك محصلة المفاوضات التي امدت الى مئات الساعات وتوصلنا الى اتفاقية سميت بخطة العمل المشترك واتفق الطرفان ان يضع الحظر الاقتصادي جانبا. ونحن الان نقوم بتحديد انشطتنا النووية وفي هذا الايطار نتقدم الى الامام على الرغم من ان خطة العمل المشترك لم تطبق كما ينبغي لها ان تطبق وكانت دائما ما تواجه بالاعيب طفولية من قبل امريكا، اما الان في المرحلة الجديدة لترامب نحن واجهنا ظاهرة جديدة. ترامب لم يخرج فقط من الاتفاق النووي مع ايران ولكن خرج ايضا من عدة اتفاقيات دولية وهذا بالتاكيد كان سلوك شاذ ومشين لامريكا في العالم ولكن ما كان مهما لنا هو خروج امريكا من اتفاقية خطة العمل المشترك وتطبيق الحظر الاقتصادي مرة اخرى وهو بالتاكيد كان يتعارض مع الروح الاتفاق النووي على الرغم من ان الدول الاخرى الموقعة خاصة الدول الاوربية قد اعلنت انها تعارض ما قام به ترامب وسوف يكون هناك هيكل وقد اعلنوا عنه ولكن لان الاقتصاد في الغرب يُعرَف بالاقتصاد الخاص ولان الشركات الخاصة بطريقة مباشرة تحت الضغط الاميركي فان الكثير من هذه الشركات لم تكن تتحمل الحظر الاقتصادي بالمليارات وعلى هذا الاساس فان منحنى التعاون الاقتصادي بدا بالنزول والانحدار الى ما وصلنا الى هذه الظروف".
وحول هل كان الاتفاق النووي اتفاقا جيدا ام سيئا لايران قال بروجردي انه "من وجهة نظري الشخصية لم يكن انتخابنا بين السيئ والجيد ولكن بين السيئ والاسوأ. هناك 6 قرارات لمجلس الامن الدولي كانت ستستمر بالتطبيق والحظر الاقتصادي فرض من قبل الامم المتحدة وجميع الدول كانت ملزمة بتطبيق هذا الحظر الاقتصادي على الجمهورية الاسلامية في ايران وكان هذا القسم الاسوا والقسم الثاني كان على ان نقبل على الرغم من حقنا المسلم به في ايطارعضويتنا في معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية وكذلك بحقنا بان نقوم باي نشاط نووي سلمي ولكن بتحديد وقيود على انشطتنا وهذا ما كان سيئ ولكن بسبب الاختيار السيئ والاسوأ نحن اخترنا السيئ وان نقبل بهذه الاتفاقية ونصل اليها".
وفي رد على سؤوال حول هل يمكن ابرام اتفاق النووي بشكل افضل حتى لاينسحب ترامب بكل هذه السهولة من الاتفاق قال بروجردي هل امريكا خرجت من اتفاقيات سابقة على سبيل المثال البيئة وكذلك اتفاقيات الاسلحة مع روسيا الاتحادية وعدة اتفاقيات اخرى هل امريكا خرجت منها هل هذا السؤوال يجب ان يطرح ام لا؟ بالتاكيد ترامب لايلتزم باي شيء ولن يلتزم باي شيئ بالرغم من ان هذه المعاهدات كانت اقوى ولا يستطع الخروج منها ولكنه خرج منها. فهذه الدولة التي تعتمد على القوة وعلى المال في هذا العالم المعاصر بالتاكيد تستطيع امريكا ان تقوم بذلك دون رقيب، امريكا كفرعون الزمان تفعل ما تشاء ودول عديدة تخاف من امريكا وليست على استعداد ان تتعرض للخسارة امام هذا التحدي نحن كنا 8 سنوات في حرب مفروضة علينا و 40 سنة من الحظر الاقتصادي بسبب وقوفنا امام امريكا بسبب فلسطين المظلومة التي تتعرض للقصف بعد اكثر من 70 عاما، الاراضي المحتلة ما زالت تحت سيطرة الصهاينة وهم يريدون ان يوسعوها وكما تلاحظون الغارات في غزة، لانهم يقفون امام تخرصات واطماع امريكا بالتاكيد نحن نثمن هذه الشجاعة من المجاهدين الفلسطينيين وكذلك الازمة في فنزويلا بسبب ثبات مادورو والشعب الفنزويلي امام امريكا.انا اعتقد ان امريكا ليست امريكا السابقة لان امريكا انهزمت في العراق وسوريا وكذلك في لبنان وفي اليمن سوف تنهزم ايضا امريكا ليست بتلك القوة التي نعتقدها".
واضاف: " خلال العام الماضي نحن سعينا ان نطبق سياسة ضبط النفس وكذلك العمل المتزايد مع اوروبا وبعض الدول الكبرى كالصين وروسيا الاتحادية والهند والدول المحيطة بنا بان نملا هذا الفراغ الموجود واعتقد اننا نجحنا وانا استغرب من هؤلاء الذين يتخذون القرارات في امريكا ليس بذلك المستوى من الذكاء هم طبقوا الحظر الاقتصادي علينا ماذا كانت النتيجة نحن نجحنا في الحرب العلمية النووية ونجحنا بتركيع اميركا واليوم حتى تخصيب اليورانيوم في بلدنا بدون قيود عملية. نحن الان استحوذنا على العلم و استحوذنا على تقدن في علوم النانو وفي المؤسسة العسكرية لدينا الحظر وعن الحظر الاقتصادي استطيع ان اقول في جملة واحدة. انه بسبب هذا الضغوط الموجودة علينا الطاقات التي ازدهرت واستطعنا ان نقف على اقدامنا واعتقد شخصيا ان الربح والفائدة كان اكثر من الحظر الاقتصادي ولكن في نهاية المطاف ترامب في العام الماضي ضغط اكثر خاصة على الشركات التي ذكرتها ونحن في النهاية بالتاكيد صبرنا له حدود . لانستطيع ان نصبر ونقول اننا نلتزم بجميع تعهداتنا في الاتفاق النووي وامريكا لاتقوم بذلك لانها عمليا خرجت من الاتفاق النووي ولان الاوربيون يتصرفون بانتقائية. الطريق من جانبينن طريق لهم وطريق لنا وانا شخصيا ونحن كاعضاء بمجلس الشورى بان الحكومة عبثا تتخذ مواقف محافظة الدولة الثورية او الحكومة الثورية لايجب ان تتصرف هكذا . يجب ان ان نخفف من فتيل هذا الاتفاقية ليس هناك اي سبب ان ننفذ وهم لاينفذون هذه الاتفاقية بالتاكيد هذا مخالف للقواعد العقلية وقواعد الامم المتحدة والقواعد العالمية. اذا لم يكن هناك عمل متبادل بالتاكيد من وجهة نظري فانه قد آن الاوان لكي نجدد النظر بالتاكيد من اتخذ قرار مجلس الامن القومي وليس مجلس الشورى والمسؤولية تقع على كاهلنا ونحن نعتقد في المجلس بهذا النظرية".
وتابع بروجردي: "نحن في مجلس الشورى نعتقد بانه قد آن الاوان بان يكون هناك "دوران" في سياسية اتفاقية خطة العمل المشترك وهذا الدوران لايعني بالضرورة ان نخرج من هذا الاتفاق حتى لايكون ذريعة بيد امريكا لتقوم بخطوات اخرى، ولكن من وجهة نظري الشخصية ليس هناك اي سبب بان نقف مكتوفي الايدي امام العمل الذي تقوم به اوروبا اولا وكذلك خروج امريكا من هذا الاتفاق. وفي المستقبل سوف تكون هناك تطورات اخرى".