العالم - الامارات
وأوضحت المصادر أن هادي أحبط أخيراً دعوة إماراتية، وجهتها أبوظبي، لمعين عبد الملك لزيارتها، مشيرة إلى أن الدعوة هي الثالثة من نوعها منذ تسلُمه رئاسة الحكومة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وجاء التطور بالتزامن مع بروز مؤشرات متواترة بعودة الأزمة بين حكومة المعزول هادي وبين أبوظبي التي تدعم الانفصاليين الجنوبيين، وتدير تشكيلات مسلحة خارجة عن أطر المؤسسات اليمنية التابعة لهادي في المحافظات الجنوبية والشرقية للبلاد.
وأخيراً زار عبد الملك، الذي كان أغلب الفترة الماضية في عدن، مقر قيادة التحالف، الذي تقوده الإمارات والسعودية، بالمدينة، وأطلق تصريحات تشيد بدور الإمارات عبر ذراعها "الهلال الأحمر الإماراتي"، فيما بدا محاولة لتخفيف الاحتقان في ظل المعلومات عن اعتذاره قبول الدعوة الموجهة إليه لزيارة أبوظبي.
وعلى الرغم من سعي أبوظبي اعتباراً من أواخر أيار/مايو الماضي، إلى إصلاح علاقاتها مع حكومة هادي، بعد شكوى الأخيرة إلى مجلس الأمن الدولي، إلا أن الأزمة بدأت تطفو مجدداً على السطح خلال الشهور الأخيرة، على هيئة تصريحات لمسؤولين في حكومة هادي، ينادون بإنهاء الغطاء للتدخل الإماراتي.
وبرزت الأزمة، خلال انعقاد مجلس النواب اليمني الموالي لصالح في مدينة سيئون عاصمة مديريات وادي حضرموت، في وقت سعت فيه أبوظبي لإحباط انعقاد البرلمان في عدن خلال الفترة الماضية.
وكانت عدن قد استضافت أخيراً مؤتمر إشهار "الائتلاف الوطني الجنوبي" المؤيد لحكومة هادي والذي جاء موازياً لما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً.
وبدا، من خلال أدبياته والأعضاء المنتخبين لهيئة الرئاسة، بمن فيهم وزراء، وصولاً إلى البيان الختامي، محملاً بالرسائل ضد أبوظبي وممارسات التشكيلات التابعة لها خارج أطر الشرعية بالمحافظات الجنوبية للبلاد.