العالم - سوريا
الأمن والأمان الذي تحقق بفضل تضحيات الجيش العربي السوري ساعد في زيادة عدد المزارعين العائدين للعمل في هذا القطاع إلى 16 ألفا و 926 مزارعا بينما بلغ إجمالي الأراضي المستثمرة 28 ألفا و 342 هكتارا وإجمالي عدد رؤوس الأبقار 31 ألفا و 877 رأسا من الأبقار ونحو 933 ألف رأس من الأغنام و 119 ألف رأس من الماعز.
ورصدت وكالة "سانا" السورية حركة المزارعين في بعض بلدات وقرى الغوطة الشرقية واطلعت على الجهود المكثفة التي تبذل من قبلهم لإعادة الألق لهذا القطاع الذي كانت منتجاته تغطي حاجة الأهالي والأسواق المجاورة.
المزارعون أكدوا للوكالة حرصهم على زراعة كل شبر من أراضيهم وأنهم لن يوفروا جهدا حتى يعيدوا هذا القطاع إلى سابق عهده مشيرين إلى أن عملهم مستقر والأمور تتجه نحو الأفضل.
محمد أنس القاضي مزارع من كفربطنا أشار إلى أن الدولة قدمت للمزارعين الدعم ومدتهم بالأعلاف داعيا إلى زيادة هذا الدعم ليتمكن المربون من مواصلة عملهم وتوفير العلف للحيوانات والأسمدة والمازوت ولافتا إلى أن عدد مواشيه ارتفع بشكل جيد منذ عام كما أن إنتاجه من الحليب يصل أحيانا إلى 2 طن أسبوعيا يقوم بتسويق أغلبه.
خالد درويش مزارع من جسرين أكد أن الواقع الزراعي في البلدة بات أفضل من جهة تربية المواشي والزراعة لافتا إلى أن جميع أراضيه مزروعة بالقمح والشعير والفول والبازلاء والخس وتمكن من تسويق منتجاته في سوق الهال بدمشق وداعيا إلى بذل المزيد من الجهود حتى يعود القطاع الزراعي كما كان في السابق.
المزارع حسن شحادة من حتيتة التركمان أشار إلى أنه تمكن خلال فترة قصيرة بعد عودته من زيادة أعداد الأبقار والأغنام مؤكدا أن أغلب المساحات الزراعية التي يملكها مع اخوته تمت زراعتها وحاليا يتم تجهيز الأراضي لزراعتها بالخضراوات الصيفية.
وأشار المزارع علي القاضي إلى أنه كان حريصا على زراعة كل المساحة التي يملكها في خطوة لإعادة الحياة الزراعية على ما كانت عليها كون الزراعة أساس الحياة في المنطقة ومهمة لتوفير كل متطلبات العائلات التي عادت وتأمين احتياجات الأسواق المجاورة مبينا أن القرية كانت رائدة بإنتاجها الزراعي والحيواني وأغلبه يصدر من خلال المعامل.
حسان خليل تاجر أعلاف أوضح أنه مع تزايد عدد رؤوس الأغنام والأبقار في القرية هناك حاجة لزيادة كميات الأعلاف للقطاع الحيواني لأن الكميات الموجود حاليا “لا تكفي”.
رئيس الجمعية الفلاحية في حتيتة التركمان حسين شحادة قال: إن “الفلاحين بدؤوا بالعودة منذ نحو ثمانية أشهر وكانت هناك توجيهات بتقديم التسهيلات اللازمة ليتمكنوا من استئناف نشاطهم الزراعي وإعادة ترميم قطعان الثروة الحيوانية”.
من جانبه بين رئيس دائرة زراعة الغوطة الدكتور محمد محي الدين في تصريح لـ سانا أن المساحات الزراعية في الغوطة بات أغلبها مزروعا وأعداد المواشي في تزايد بعد أن تمكن المزارعون من العودة إلى أراضيهم إضافة إلى إعادة زراعة المزيد من الأشجار المثمرة.
وحول مجمل الواقع الزراعي في الغوطة أوضح مدير زراعة دمشق وريفها الدكتور علي سعدات في تصريح لـ سانا أن إجمالي المساحة المخطط زراعتها لهذا الموسم بلغ 2500 هكتار من القمح فيما بلغ المنفذ 7750 هكتارا علما أن إجمالي المساحة التي دخل المزارعون إليها 11 ألفا و 700 هكتار من أصل 15 ألف هكتار كانت غير مستخدمة فيما بلغت المساحة المخططة للمحاصيل الصيفية 3000 هكتار نفذ منها حتى الآن 2200 هكتار وفترة الزراعة لم تنته.
سعدات أكد أن الهطلات المطرية خلال هذا الموسم بلغت ضعفي المعدل من الفترة نفسها في الموسم الماضي ما أسهم في زيادة المساحات الزراعية في المحافظة ودفع المزارعين للعمل والتوسع في زراعة الأراضي.
وحول ما نفذته مديرية الزراعة بخصوص الثروة الحيوانية أكد سعدات أنه تم توزيع 600 طن من الأعلاف لمربي الأبقار من المؤسسة العامة للأعلاف حسب الأسماء المدرجة في الجداول و 60 طنا من الأسمدة المركبة للمربين كما تم إجراء تلقيحات وقائية للثروة الحيوانية بمعدل 85 ألف تلقيحة حمة قلاعية للأبقار و 45 ألف تلقيحة جدري للأغنام والماعز و 140 ألف تلقيحة ضد مرض الأنتروتيكسيميا و 3 آلاف تلقيحة ضد مرض البروسيلا.
ووزعت مديرية الزراعة للمزارعين في الغوطة 17 ألف غرسة أشجار مثمرة و300 منحة بذار قمح بمعدل 200 كيلوغرام لكل فلاح وأكثر من 1100 منحة أسرية من المشروع الوطني و 400 ألف شتلة خضراوات صيفية و 4000 منحة خضراوات مع شبكات الري استفاد منها ألف مزارع و 530 منحة.