تطورات في المشهد السوداني بعد المسيرات المليونية

الأحد ٠٧ أبريل ٢٠١٩ - ٠٢:٢٤ بتوقيت غرينتش

اعتبر استاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية وسام اسماعيل، ان المسيرة الضخمة التي قادها الشعب السوداني، هي رسالة من المعارضة بعد ان زعم النظام بان عدد المحتجين قد بدأ يقل وذلك لايمانهم بان ثورتهم لم تحقق اي نتيجة.

وقال اسماعيل في حوار خاص مع قناة العالم: ان المعارضة بعثت برسالتها عبر المسيرة المليونية بان معركتها ضد السلطة السودانية مستمرة، وستضغط من اجل التعاطي مع مطالب المتظاهرين وايجاد حل لمشاكلهم.
واوضح اسماعيل، ان المتظاهرين يعتبرون النظام السوداني القائم منذ اكثر من 30 عاماً وبوجه واحد وهو الرئيس عمر البشير قد اصبح غير مقبولاً دولياً، وعلى المستوى الداخلي فانه لا يقوم بالواجب عليه ولا يراعي متطلبات الشعب وان البلد في تراجع اقتصادي مستمر، في ظل ارتفاع نسبة البطالة.
من جانبه، اكد الصحفي والكاتب السياسي من الخرطوم خالد الفكي، ان الرئيس السوداني عمر البشير ادرك ان الاحتجاجات الشعبية لن تتوقف، وان هناك مطالب طرحت من قبل تجمع المهنيين السودانيين والقوى الشبابية، ولذا كان لازاماً عليه ان يتحرك لاستيعاب التطورات الجديدة في المشهد السوداني.
وقال الفكي: ان المسيرة المليونية التي خرجت ومازالت مستمرة، والتي وصلت الى مشارف القصر الرئاسي والى مقر قيادة الجيش السوداني، قد شكلت واقعاً جديداً استدعت الى تشكيل اجتماع طارئ بين الرئيس البشير مع كبار الضباط وبعض قيادات الحكومة، مشيراً الى انه ربما في الساعات القادمة ستسفر عن تحولات جديدة ينتظرها المحتجون.
كما اعتبر ان المسيرة المليونية فرضت واقعاً جديداً قد تغير مشهد الخارطة السياسية.
بدوره، اكد الكاتب السياسي من القاهرة جمال الدين حسين، ان قيادة الجيش السوداني عندما تسلم رسالة المحتجين في المسيرة المليونية تناشده القيام بدور حماية الشعب والانحياز لمطالبه، اعلن انه أمر على اثر الرسالة بعدم اطلاق القنابل المسيلة للدموع من قبل قوات الشرطة على المتظاهرين.
وقال حسين متسائلاً: ماذا يريد النظام السوداني برئاسة عمر حسن البشير بعد مضي فترة طويلة في الحكم استمرت 30 عاماً، وهل يريد تحويل السودان الى حرب اهلية ومزيد من الخراب والدمار، مشيراً الى ان الشعب السوداني شعب عظيم وقوي الشكيمة ولا يلين امام اي ديكتاتور، وهو الذي اسقط الديكتاتور جعفر محمد النميري وسيسقط عمر البشير.
واوضح حسين، ان الحراك في الشارع السوداني يستمد اليوم زخماً من الحراك الشعبي الذي جرى في الجزائر بعد ان استطاع الشعب الجزائري ان يفرض ارادته، اضطر الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بعدها الى عدم الترشح والتنحي عن الرئاسة.
واضاف، بما ان الشعب الجزائري فرض ارادته، فان الشعب السوداني ايضاً سيفرض ارادته، مؤكداً ان عنصر الحسم هو الجيش السوداني.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4152846

https://www.alalamtv.net/news/4152851