العالم- الجزائر
لم يبق امامه خيار سوى الاستقالة... بعد استنفاد الرئاسة الجزائرية كل أوراق الحل وفقدانها جميع حلفائها وتبني الجيش خيار إعلان شغور منصب الرئيس، مصادر رسمية محلية تعلن عزم عبد العزيز بوتفليقة الاستقالة من منصبه نهاية الاسبوع بموجب المادة مئة واثنين.
التقارير جاءت بعد ساعات من إعلان بوتفليقة تعيين حكومة جديدة لتصريف الأعمال تضم سبعة وعشرين وزيرا برئاسة نور الدين بدوي حيث أقيل رمطان لعمامرة من منصب وزارة الخارجية وعين صابري بوقادوم خلفا له، اما رئيس اركان الجيش احمد قايد صالح الذي بات الطرف الأقوى في المعادلة السياسية في البلاد احتفظ بمنصبه نائبا لوزير الدفاع. في حين اشارت انباء الى شقيق الرئيس سعيد بوتفليقة الذي يوصف بأنه الحاكم الفعلي للبلاد سيترك منصبه كمستشار بالرئاسة.
مصادر سياسية قالت ان الحكومة الجديدة لن تستمر لاكثر من ثلاثة اشهر وستقوم بتصريف الاعمال لحين التوافق على تغييرات في الدستور ومواعيد الانتخابات الرئاسية القادمة فيما رأت اطراف سياسية ان هذه الخطوة تأتي تحت ضغوط الشعب والجيش وقد تكون مؤشرا على أن بوتفليقة قد يستقيل لأن أي رئيس مؤقت لا يمكنه تعيين حكومة. فيما ابدت بعض الاحزاب السياسية مخاوفها من مشاركة الجيش في الحياة السياسية.
لكن هذا التعديل الوزاري لم يرض الشارع الجزائري، فقد خرجت ليلا تظاهرات حاشدة في مناطق متفرقة بالعاصمة مرددة شعارات رافضة لحكومة تصريف الأعمال وسط تأكيد على تواصل الحراك الرافض لبوتفليقة والمطالب بتغيير النظام جذريا.