العالم - خاص بالعالم
حماسة تركية على ابواب الانتخابات المحلية ،لكن حماسة اخرى وتصعيد في المواقف كان الابرز والموقف المستجد للرئيس رجب طيب اردوغان حول سوريا ،حيث هدد بأن حل المسألة السورية سيكون اولوية ،اما عبر المفاوضات باطرافها الدوليين،والاقليميين،واما ميدانيا اذا تعذر الحل السياسي..
وفيما يقوله اردوغان ثمة تناقضات بينه وبين ما اكده الجمعة وزير خارجيته مولود جاويش اوغلو الذي جدد لضيفه ونظيره الروسي سيرغيه لافروف مواصلة التزام بلديهما بتطيبق اتفاق سوتشي حول ادلب شمال سوريا..
وقال مولود جاويش اوغلو وزير الخارجية التركي :"روسيا وتركيا تتبنّيان موقفا مشتركا من قضية شرق الفرات، يتمثل في ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها مع مراعاة مصالح تركيا الأمنية بشكل كامل.نرى أن واشنطن لا تمتلك استراتيجية أو خطة عمل بالمنطقة، ما عدا التصريحات المتضاربة الصادرة عنها، وما يهمنا هو عدم استغلال التنظيمات الإرهابية" .
وهنا لا بد من الاشارة الى مسالة هامة وهي ان مواقف انقرة بجسب متابعين لا تزال مشوشة بسبب الغموض الذي يلف السياسة الاميركية حيال سوريا،وبالتالي تبدو تركيا غير قادرة الى الان على اتخاذ اي خطوة عملية الى حين تبلور واتضاح الرؤية الاميركية،وخصوصا بعد هزيمة جماعة "داعش" الارهابية والمراوحة حيال ما يسمى باقامة المنطقة الامنة شرق الفرات التي تريدها تركيا ،في غياب الموقف الاميركي الواضح من المسالة.
وعليه كان موقف وزير خارجية تركيا في المجال الوحيد الان وهو التعاون مع الروس باطار سوتشي ،بانتظار تفعيل اتفاق ادلب المجمد ..وهنا لا بد من التذكير بموقف دمشق التي تؤكد بسط سيادتها على كامل الاراض السورية حيث تتبنى روسيا وحلفاؤها هذا الموقف.
كما ان واشنطن ومن خلال مواقف ترامب المتراكمة والمتعارضة مع بعضها البعض ،يبدو انها لا تبدو مستعجلة في سحب قواتها من سوريا،كما انها لا زالت تراهن على ورقة الاكراد واللعب بها حتى النهاية،وهو ما عده متابعون دافعا للاتراك بتكريس تعاونها مع روسيا بحكم الضرورة..
التفاصيل في الفيديو المرفق..