شاهد بالفيديو..

بوتفليقة وحيداً بعد انشقاق سياسي في الائتلاف الحاكم

الخميس ٢١ مارس ٢٠١٩ - ١٠:٢٧ بتوقيت غرينتش

بدأت الاحزاب السياسية الرئيسية في الجزائر تتسابق على دعم الحراك الشعبي حيث اعلن كل من حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم وحزب التجمع الوطني الديموقراطي دعم الحراك الشعبي المطالب بالتغيير.

في شبه عزلة سياسية، بات يقبع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ومحيطه الرئاسي بعد ان اصبحت احزاب السلطة والمنظمات المرتبطة بالرئيس تتسابق للالتحاق بركب الحراك الشعبي ودعم مطالبه.

وفيما يعتبر انشقاقا سياسيا عن بوتفليقة ورفضا مبدئيا لخطته، اعلن المنسق العام لجبهة التحرير الوطني رئيس البرلمان معاذ بوشارب دعم مطالب الحراك الشعبي والدعوة الى خارطة طريق واضحة المعالم لحل الازمة وانتقال السلطة.

وقال بوشارب:"الشعب قال كلمته كاملة غيرمنقوصة وأبناء حزب جبهة التحرير الوطني يساندون مساندة مطلقة هذا الحراك الشعبي".

حزب التجمع الوطني الديموقراطي وهو عضو في الائتلاف الحاكم انضم هو الأخر الی كوكبة المتخلين عن بوتفليقة حيث اعتبر المتحدث باسمه صديق شهاب ان ترشح بوتفليقة لولاية خامسة كان خطأ كبيراً.

مواقف الحزبين ينضم اليها موقف الجيش ايضا الذي بدا وكأنه ينأی بنفسه عن بوتفليقة حيث ذكر الفريق قايد صالح رئيس اركان الجيش أن الشعب عبر عن مقاصد نبيلة مؤكداً التحام الجيش مع الشعب.

وشكل ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة شرارة الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد منذ الثاني والعشرين من شباط فبراير التي مطالبة برحيل الرئيس بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ عشرين عاما.

وفي الحادي عشر من اذار مارس تراجع بوتفليقة عن ترشحه مع بقائه في الحكم إلى أجل غير مسمى عبر تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مرتقبة في الثامن عشر نيسان/أبريل إلى ما بعد انعقاد ندوة وطنية هدفها إدخال إصلاحات وإعداد دستور جديد. لكن المحتجين الذين يواصلون تحركاتهم الشعبية رفضوا هذا القرار وجددوا مطالبهم للرئيس ومساعديه بالرحيل.